الثورة – عبير علي:
يمر الإنسان منذ الطفولة وحتى مراحل عمره المتقدمة ببعض الصدمات النفسية التي تترك آثارها وتستمر معه مدى الحياة.. لكن مع تطور العلم اليوم نستطيع أن نزيل هذه الصدمات وبعيداً عن الأدوية من خلال تقنية خاصة تسمى «العلاج بالموجات الصوتية».
للتعريف أكثر بهذه التقنية الثورة التقت الدكتور «عبدالله الشحنة «دكتوراة في العلوم الصوتية من الجامعة الأميركية، والذي أشار أن هذه التقنية ليست قديمة ولا جديدة لأنها تعتبر فرعاً من «ميوزك» أحد فروع العلاج بالموسيقا.. ونحن للأسف مازال مفهوم العلاج بالموسيقا لدينا خاطئاً ،لاننا نعتبر الموسيقا فقط استماعًا وترفاً وطرباً وأغاني.. بينما هو موضوع حساس جداً وهذه تسمى بالأمواج المحسوسة والتي تنطلق على بؤر عصبية موجودة في جسم الإنسان تحول أي تردد سلبي في داخل الجسم الى تردد إيجابي، وبالتالي تعمل ريلاكس للجملة العصبية كاملة.
وفي هذه الحالة المريض الذي لديه صدمة نفسية يستحضر الصدمة ونبدأ بعمل إزاحة لها رويداً رويداً عن طريق التفاعل مع الأصوات والموسيقا.
وعن مزايا و منافع هذه التقنية بين أنها تكمن في زيادة معدل تدفق الطاقة وفتح الطرق الحيوية وزيادة التوازن والثبات..إضافة إلى تهدئة التوتر النفسي والعضلي..والحد من الضغوط وتخفيف الإجهاد وتحقيق التوازن بكامل الجسم.
مع زيادة الفائدة من الأكسجة والتنفس العلاجي..أيضاً يساعد في التخلص من الأفكار السلبية الموجودة في اللاوعي.
حول أهمية علاج الصدمات والاضطرابات النفسية.. يوضح الدكتور عبد الله الشحنة أن الجسم هو نموذج مثالي لتردد الصوت، ويحوي الجسم أكثر من 75% من الماء، كما يتألف 75%من العضلات من الماء، وتتألف الرئتين من 90%من الماء، في حين يتألف الدم مما يقرب من 80%من الماء، فيما تتألف 25%من العظام من الماء، وحيث أن الموجات الصوتية تدور بشكل أسرع 4 مرات فى المياه وهو الأمر الذي يجعل الجسم مستقبلاً ومؤدياً ممتازاً للصوت والاهتزاز.
الموجات الاهتزازية
تؤدي الموجات الصوتية الاهتزازية التي تنشأ من خلال ohm Tuning Forks إلى تردد علاجي في أجسادنا يساعد على استبدال أي تردد سلبي .
ويعتبر هذا التردد العلاجي هادئ وفيه استرخاء لكامل الجملة العصبية.
مدة الجلسة العلاجية 45 دقيقة بعد تحديد المسار المطلوب.
أما شروط ما قبل الحضور هي عدم متابعة أي نوع من الأفلام التي لها طابع العنف..وعدم ارتداء الملابس الضيقة..أو تناول الطعام قبل الحضور بساعتين من الموعد المحدد.
وأشار أن هذه التقنية جربت لأول مرة في سورية في مستشفى ابن خلدون في حلب وقد عالج عدداً كبيراً من المرضى..كما شارك في المؤتمر الطبي النفسي وتم منحه شهادة شكر وتقدير لأن التقنية لم تكن معروفة من قبل.
كما عمل على الانتكاسات النفسية التي حصلت بسبب وباء الكورونا، ومع حدوث كارثة الزلزال الأخيرة عمل على إزالة آثار الهلع والخوف التي أصابت معظم الناس وخاصة في مراكز الإيواء.
وأكد أن المريض يحتاج إلى جلسة علاج واحدة فقط لمدة 45 دقيقة للتأكد بأن المريض أصبح لديه توازن كامل في كيمياء الدماغ ، ويظهر هذا طبعاً من خلال المراقبة التي أقوم بها لعمل القلب والدماغ وكيف يتم التواصل بينهما.
فالتقنية حسب رأيه تعمل على إزالة آثار الصدمات النفسية والأفكار السلبية التي تكون مسيطرة على الإنسان
حتى ولو كانت الصدمة من الطفولة فهي تزول و بجلسة واحدة.
ونوه الدكتور الشحنة أن عدد المرضى الذين عالجهم بهذه التقنية بلغت حتى الآن 2600 مريض في سورية.. لافتاً أن الحضور الكثيف للمحاضرة التي أقيمت مؤخرًا لشرح هذه التقنية يدل على تقبل شريحة كبيرة من المجتمع لهذا العلاج.