الثورة – رفاه الدروبي:
تعتبر المغطوطة من الأكلات التراثية والشعبية المعروفة في العديد من المناطق ومن بينها حماة وحمص، وأشار عضو الجمعية التاريخية في حمص عبد المؤمن حجار إلى أنَه توارث المهنة التي تمتد جذورها في حمص إلى ١٣٠ سنة عن جده، منوهاً أنَّه يتمُّ تحضيرها من الحليب الطازج المبرد، بعد وضعه في أوان كبيرة لمدة تزيد عن 8 ساعات من الليل وحتى الصباح غالباً، كي تتشكل طبقة القشطة ويسميها البعض «الإيما»، ثم توضع أرغفة خبز التنور الرقيقة على وجه الأواني لتتشرب طبقة القشطة، ترفع الأرغفة من الأوعية فيما بعد ويضاف إليها السكر أو القطر أو العسل، وتقطع مثلثات أو مربعات وتقدم لتأكل باردة.
الباحث معتز البرازي ذكر بأنَّها عرفت منذ قرنين في حماة وتسمى «المغطوط» وتتفوق بها حماة، وتعود أسباب شهرتها إلى تربية الأغنام والأبقار أكثر من بقية المحافظات، وكبار السن يتعاملون مع البدو ويستخدمون خبز الصاج والتنور.