أكثر من ٤٠٠ شركة وعلامة تجارية محلية وعربية ودولية حطت رحالها بأجنحة كبيرة ومتفردة بنوعيتها، ضمن معرضي بيلدكس وهايتك المنعقدين حالياً على أرض مدينة المعارض في العاصمة دمشق، وهو مؤشر على قفزة نوعية كبيرة في مجالات التقنية والمشاركة المتنوعة لشركات كبيرة على مستوى الدول العربية والعالم.
الزائر للمعرضين أول ما يقرأه حجم الانفتاح على سورية وتبادل الخبرات وعرض المنتجات، وأما نوعية ما تقتنيه الأجنحة تدل على أن التطور التكنولوجي لم يصل إلى الاتصالات وحسب وإنما في البناء والإعمار، سواء على صعيد الشركات المحلية والعربية والدولية، ووجود هذه الشركات مؤشر واضح لبدء مرحلة التعافي و إعادة الإعمار.
أما على صعيد بدء عمل المشغل الثالث من تقنية 5G بالتزامن مع انطلاق المعرض فهو نقطة تحول جديدة في توسع عالم الاتصالات والتطور التقني والمنافسة على صعيد المنتج والمواصفة الأفضل حتى في المجال التقني.
المهم فيما يحصل اليوم من انفتاح على سورية من قبل كبرى الشركات العربية و الدولية، هو أن نستدل على أن ما شهدته المعارض من إقبال على المشاركة هو تهيئة على طريق إعادة الإعمار، وتتطلب جهداً وعملاً حكومياً نوعياً ليواكب هذا الانفتاح بما يتيح تحقيق الاستفادة القصوى من المناخ المواتي تجاه بلد، عبر المواكبة بقوانين وإجراءات تجذب هذه الشركات للعمل والاستثمار في مجالات تشكل عصباً في الاقتصاد السوري، فالاقتصاد لم يعد مجرد صناعة وتجارة وزراعة، ثمة اقتصاد تصنعه شتى مجالات العمل بما فيها البناء والتقنية الذكية وغيرها.