ندوة سياسية بدار البعث.. على خطا القائد المؤسس بنهج ثابت

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:

لكل أمة أو شعب رموزه الوطنية والقومية التي يعتز بها أبناؤه ويخلدونها وتشكل حالة إجماع شعبي حولها، ويجسدوها في النهج والسياسة والطريق الذي يسلكه الشعب نحو تحقيق الأهداف مثل راية العلم والنشيد الوطني والشخصيات الوطنية التي غيرت وجه وطنها نحو التقدم والتطور إلى جانب التراث والهوية والحقوق، ودائماً في كل فكر سياسي مفكر وسياسي عظيم يخط نهجاً وقدرة على الاستشفاف والاستكشاف تساعد الأجيال على امتلاك ناصية المعرفة والتفكر في إيجاد الحلول لمشكلاتها وتجاوز العقبات والمضي قدماً نحو الأمام.
وكثيرة هي الرموز السياسية والثقافية والعلمية والاقتصادية والتربوية في حياة الشعوب وأبطالها الذين أسهموا في تطور وتقدم شعوبهم، وحفرت في وجدان وضمير الأمة التي لا يزال يذكرها التاريخ والمسيرة الإنسانية والحضارية للأمم.
وحين استحضار ذكرى مهمة في مسيرة شعبنا لا يمكن المرور عليها مرور الكرام وفي عجالة دون الوقوف عند أهميتها ودلالاتها العميقة، وخاصة إذا علمنا أن الذكرى تخص قائداً فذاً وحدثاً بمستوى قيادة القائد المؤسس حافظ الأسد باني سورية المعاصرة وصانع حضارتها ومجدها، وواضع الأسس الرئيسة لنهجها الثابت والمبدئي، وعلى الرغم من أن سورية انتقلت بعهده من دولة منفعلة ومتأثرة إلى دولة فاعلة ومؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي، ولا يعني هذا، أن الزمان انقضى ومضى، وذهب الغياب بما هو قائم في حياتنا، بل لا يزال مسرح الحياة عامراً، يحظى بأبطال يكملون المسيرة ويواصلون النهج لما كان قائماً، عندها يتبدى جزع الغياب، ويصبح الحضور في النهج والمسيرة محققاً في قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي بدد قلق الغياب وأعطى الأمل بخطى واثقة نحو المستقبل الواعد.

وتعبيراً عن الوفاء لنهج القائد المؤسس وتقديراً لقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وبالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية (سورية) وفصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق، ندوة سياسية اليوم بعنوان (رحيل القائد المؤسس واستمرار النهج) على مدرج دار البعث بالمزة، شارك فيها كل من: الأستاذة الجامعية الدكتورة بارعة القدسي عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي والوزيرة السابقة، اللواء أبو أحمد فؤاد القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية).
وأدار الندوة الدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، الذي استهل تقديمه للمحاضرين بالتأكيد على أن الندوة هي وفاء وإجلالاً لروح القائد المؤسس حافظ الأسد الذي استطاع أن يجسد بفكره ونهجه أمة، رحل ولم يتنازل عن ثوابت شعبه وأمته.

د. القدسي: قيادة الرئيس بشار الأسد الضمانة لاستمرار النهج
في مداخلتها، أكدت الدكتورة بارعة القدسي أن قيادة القائد المؤسس حافظ الأسد مكنت سورية من الانتقال إلى مرحلة نوعية جديدة غلبت في نهجها كل ما هو جوهري وأساسي على ما هو هامشي وثانوي وتجاوز ما هو عابر وطارئ ومؤقت إلى ما هو راسخ وثابت ومستمر، مشيرة إلى أن نهج سورية أصبح يحتكم إلى العقل والحوار والرأي الآخر بدلاً من حذفه أو محاولة إلغائه، وكان فعلها في محيطها أكثر عمقاً وتأثيراً مما تسمح به إمكانياتها المنظورة.
وأشادت القدسي بهذا النهج الذي لم يبق فكراً بل تحول إلى عمل وممارسة ورؤية سياسية بعيدة المدى تتجاوز اللحظة الراهنة إلى آفاق المستقبل الرحبة، حينما دعا القائد المؤسس القوى الوطنية التقدمية في سورية إلى اللقاء والالتقاء في إطار صيغة للعمل السياسي يكون من شأنها تحقيق الوحدة الوطنية وتجسيدها في مؤسسة سياسية فاعلة ومؤثرة هي الجبهة الوطنية التقدمية التي كانت تعبيراً عن ضرورات وطنية.
وأكدت عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أن قيادة السيد الرئيس بشار الأسد أصبحت اليوم هي الضمانة الوحيدة والأكيدة في استمرار نهج القائد المؤسس  في مواجهة التحديات، وسورية مع هذه القيادة تمضي أكثر قدرة ومسؤولية على متابعة نهج التصحيح، وقالت: إن القائد المؤسس مازال حاضراً بيننا ولا نجد غضاضة في استخدام تعبير، وهو أن الرئيس بشار الأسد هو القائد الخالد حافظ الأسد وقد عاد إلينا شاباً.

فؤاد: التطورات أثبتت صحة مواقف سورية ورؤيتها
من جهته، الشهيد الحي القائد الفلسطيني اللواء أبو أحمد فؤاد أشار إلى إنجازات الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس وشكلت نقلة نوعية في تطور سورية داخلياً وعربياً ودولياً، منوهاً باهتمام القائد المؤسس بتطوير مؤسسة الجيش العربي السوري مما هيأ لانتصار سورية في حرب تشرين التحريرية عام 1973 التي كانت مقدمة لتحرير فلسطين لو استمرت وفق ما كان مرسوماً لها، وكذلك بدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته رغم كل الظروف والضغوطالتي مورست على سورية.
ونوه اللواء فؤاد ببعد نظر ورؤية القائد المؤسس في التعامل مع المواقف والقضايا القومية والدولية والتمسك بالحقوق والدفاع عنها مهما كانت التحديات، وأن التطورات السياسية أثبتت صحة هذه الرؤية وسلامتها في المواقف الاستراتيجية لسورية لاسيما بالنسبة لقضايا المنطقة في دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية وجبهة محور المقاومة والإبقاء على مركزية القضية الفلسطينية وتشكيل جبهة الصمود والتصدي.
وحيا فؤاد مواقف السيد الرئيس بشار الأسد الشجاعة والبطولية التي لا تزال ملتزمة بنهج القائد المؤسس والداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته ودورها في الحفاظ على الحقوق والدفاع عنها حتى استعادتها وتحرير الأراضي المحتلة.

د. المفتاح: رسم مواقف سورية المبدئية..
من جانبه، نوه الدكتور خلف المفتاح بحالة الوعي العقلي والفكري الذي أكسبها القائد المؤسس في الحزب والدولة والسياسة الداخلية والخارجية لسورية والتي من خلالها رسم الثوابت المبدئية لمواقف سورية ونهجها في الدفاع عن سيادة سورية ووحدة شعبها وأرضها في وجه الضغوط والتحديات.
وأشار إلى أهمية قيادة القائد المؤسس الذي أصبح رمزاً وطنياً وقومياً يجسد عامل وحدة لشعبنا وأمتنا، ورمزاً نضالياً في الدفاع عن الحقوق، كما أصبح الرئيس بشار الأسد اليوم رمزاً للصمود ومقاومة المشروع الصهيوني والدفاع عن الحقوق والقرار الوطني المستقل والنهج الثابت.
وأشار الدكتور المفتاح إلى أن قيادة السيد الرئيس بشار الأسد التي أثبتت جدارتها ومنعتها في الدفاع عن النهج الثابت لسورية أفشلت كل المخططات العدوانية، مؤكداً التفاف جماهير الوطن والأمة حول قائدها الرئيس بشار الأسد حتى تحقيق الأهداف المنشودة لنهج القائد المؤسس لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض المحتلة وبناء المجتمع المتقدم والفاعل.
مصطفى: سورية تسير وفق نهج ثابت
وفي نهاية الندوة أشار رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أهمية قيادة السيد الرئيس بشار الأسد في دفع عجلة التطوير والتحديث، والتي أكدت أن سورية تسير وفق نهج ثابت وراسخ نحو مزيد من الانتصارات.
حضر الندوة ممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية وعدد من الشبان الذين يمثلون أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ولفيف من الإعلاميين.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد