الصداقات.. تجارب حياتية تعكس طباع الأشخاص

الثورة- نيفين عيسى:
بما أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، فهو يُحاول تقوية روابط علاقاته مع بعض المحيطين به سواء في مجال العمل أو الأسرة وغيرها، وهنا تتكوّن علاقات وطيدة مع عدد من الأشخاص عنوانها الصداقة، والتي تشهد نجاحات في بعض الحالات وخيبات أمل في حالات أخرى.


ربى سويد ممرضة ترى أن مهنتها وساعات العمل الطويلة ساهمت بأن تكون صداقاتها ضمن مجال عملها، منوهة بأن الصداقة تُجسّد قيمة نبيلة أساسها الصدق بالتعامل وتعاون الأصدقاء في المواقف الصعبة، حيث حَظيت رُبى بعدد قليل من الصديقات اللواتي أثبتن جدارتهن بالثقة والاحترام وعدم إفشاء الأسرار أو الخصوصيات، وبيّنت سويد أنّها عندما تواجه مشكلة معينة تلجأ لصديقتها قبل أن تُفكّر بالتحدّث مع أقاربها حول تلك المشكلة.
كامل الحسن “عمل حر” أشار إلى أنه كان يعتبر أحد المقربين صديقاً من نوع خاص، إلا أنه لم يجد بعد سنوات من العلاقة بينهما أن ذلك الشخص يمتلك مقوّمات الصديق الذي يمكن الاعتماد عليه، ويضع كامل اللوم على نفسه لأنه لم يختبر صديقه بمواقف معينة، حيث فوجئ بطبيعته التي لا تساعد على بناء علاقة من الصراحة المتبادلة، إذا أن صديقه خذله في ظروف صعبة رغم أنه قادرٌ على مساعدته.
المدرسة سعاد أوضحت أن اختيار الأصدقاء يأتي بعد تجارب حياتية، وعندما يجد الإنسان صديقاً مقرّباً منه، عليه الحفاظ على تلك العلاقة لأن الصديق الحقيقي لا يُمكن تعويضه أو التفريط بالعلاقة معه، لكن الأمر الأكثر أهمية هو اتخاذ صديق نتشارك معه الأفكار والتطلعات والقِيَم التي نحملها، وليس ضرورياً أن تتطابق آراء الأصدقاء في كل المجالات، إلا أنه من الضروري احترام وجهات النظر ومناقشتها بشكل ودّي.
ذات وجهين
الاختصاصية الاجتماعية رندة علي ديب أوضحت أن الشخصية السوية ترتكز على ثلاثة أركان أساسية في حياة أي فرد وهي العائلة والعمل والأصدقاء، وأي خلل بأي جانب يتسبّب في خلل بالبناء الشخصي والنفسي، والصداقة هي جزء أساسي بحياتنا، وأضافت خلال الطفولة هنالك التعلّم من الأقران، والرفيق يكون أكثر ثباتاً وفائدة، بينما في المراهقة يكون الصديق هو المقياس والمرجع الأقرب للمراهق، أمّا في سِنّ الرشد فالصديق هو المُعين لزيادة القدرة على التكيّف مع المجتمع.
وفي الوقت نفسه فإن الصداقة هي عملة ذات وجهين، فإذا كانت علاقة الصداقة مبنيّة على أسس جيدة وإيجابية دون مصالح، تكون إيجابية ومُجدية، أمّا إذا كانت مبنيّة بطرق سلبية أو على مصلحة دون تناغم فإن آثارها تكون سلبية.
تتعدّد الآراء حول نجاح علاقات الصداقة، لكن مُعظم التجارب تؤكّد ما تحمِله الصداقة من المعاني النبيلة التي تمدّ جسور الثقة والتواصل بين الأشخاص وتُعزز المبادئ الإنسانية.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر