الثورة – مريم إبراهيم:
بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لإحداث جامعة دمشق افتتح وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم عدداً من الفعاليات، ففي مقر رئاسة الجامعة تم إطلاق منصة جامعة دمشق الإلكترونية بالتعاون مع مؤسسة تآزر، كما تم تدشين حديقة النباتات الطبية والعطرية ومعرض الفراشات في كلية الهندسة الزراعية، وتدشين صالة الشهيد باسل الأسد الرياضية وافتتاح المخبر التعليمي لجهاز تصوير الرنين المغناطيسي وإعادة تأهيل مخبر التوتر العالي في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية.
وزير التعليم العالي وفي تصريح إعلامي بين أهمية الاحتفالية بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الجامعة هذا الصرح الذي نعتز ونفخر به جميعاً، بأبنيته وكلياته وطلابه وكوادره وبخرجيه، وهذه مناسبة غالية بالمشاركة مع الجامعة بالفرح والإنجاز في كافة الكليات، ففي كل كلية يوجد نشاط علمي وثقافي ورياضي، حيث تم البدء بافتتاح المنصة الالكترونية التي يستطيع الطالب الحصول على المعلومات والمنهج العلمي الذي يدرس له من خلال وضع أعضاء الهيئة التدريسية مقرراتهم العلمية على هذه المنصة وغير ذلك، وفي كلية الزراعة افتتحت حديقة النباتات الطبية وتم استخدام منتجات هذه النباتات في تكنولوجيا صناعة الأدوية وكان هناك مخبر الحشرات، ومخبر للعلوم الغذائية وتكنوجيا صناعة الأغذية، وفي كلية الميكانيك والكهرباء وهي المجمع التكنولوجي الذي يضم عدة كليات في جامعة دمشق تم افتتاح الصالة الرياضية المتميزة ليمارس الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية هواياتهم الرياضية فيها في مجالات الشطرنج والبلياردو وغيرها، إضافة لافتتاح مخبر التوتر العالي وله أهميته من خلال ارتباطه بوزارة الكهرباء وهذه التشاركية مهمة للغاية عبر إجراء اختبارات للمحولات الكهربائية وشهادة وثوقية بها وهي فرصة للتدريب وتأهيل المهندسين، وكان هناك أيضاً مخبر الشبكات والأنظمة الذكية وهو مخصص للمجالس البحثية ولطلاب الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، وفي قسم الهندسة الطبية فيه أهم جهاز هو المرنان المغناطيسي بحيث يتم تدريب الطلاب على أجزاء هذا الجهاز وآلية وتقنية استخدامه، ويوجد في كليات أخرى أنشطة وفعاليات ستنفذ لاحقاً.
ولفت الدكتور إبراهيم إلى أن جامعة دمشق دائماً على مستوى متقدم من الترتيب والتصنيف العالمي للجامعات، كما أن الوزارة شريكة مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والمشاركة معه بالخطط والمناهج والعملية البحثية والأنشطة وفي المجالس التعليمية، مع أهمية المشاركة مع باقي القطاعات الخاصة والأهلية، حيث أن الجامعات من أهم أهدافها تقديم خدماتها للمجتمع.
وأوضحت دارين سليمان رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن احتفالية جامعة دمشق بمرور مئة عام فخر للجميع واعتزاز بهذه الجامعة التي تعد من أهم الجامعات، وأقدمها على جميع المستويات وخرّجت الكثير من القامات والقادات العلمية والسياسية والأدبية، والملفت في هذه الاحتفالية أنها تركز على الإنجاز، فاليوم جامعة دمشق بكوادرها العلمية والتعليمية وطلابها تحتفل بالإنجاز رغم التحديات والصعوبات التي تعيشها سورية وخير دليل افتتاح أربعة مخابر بأجهزة جديدة وبقيمة تعليمية بحثية عالية وستنعكس إيجاباً على مستوى الجامعة وحتى على مستوى مشاركة الجامعة مع قطاع الأعمال العام والخاص، والشريك الأساسي والحقيقي للجامعة هم طلبة سورية الذين نفخر بهم، والطالب شريك أساسي في بناء الجامعة وهو العمود الفقري للجامعة والقابل للعطاء والحداثة والإصرار والديمومة والجامعة تستمر بقوة بهذا الجيل الذي سيواصل العطاء لمزيد من الإنجازات على مستوى الجامعة وعلى مستوى كل القطاع التعليمي.
وحول إطلاق منصة جامعة دمشق أكد رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أن إطلاق المنصة التعليمية يأتي ضمن الفعاليات التي تقيمها الجامعة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها، مشيراً إلى أن افتتاح المنصة يأتي في إطار الاتفاق الموقّع مع مؤسسة تآزر وتكمن أهميتها من كونها تفتح آفاقاً كبيرة للدمج بين التعليم التقليدي والإلكتروني الحديث وهو ما تطمح إليه الجامعة للانطلاق به بالشكل الأمثل مشيراً لوجود فريق كامل يعمل لإنجاح هذه المنصة، وتوجه بالشكر لمؤسسة تآزر التي قدمت كل الدعم المطلوب واللازم إضافة للعمل المميز مع كلية الهندسة المعلوماتية.
وحضر الافتتاح أمين فرع الحزب بجامعة دمشق الدكتور خالد الحلبوني ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان.