ليس بمكانه

القرار الذي صدر عن وزارة التربية حول منع استقالة أي معلم أو مدرس بشكل عام ومن الفئة الأولى بشكل خاص ولم تبلغ خدماته الثلاثين عاماً، طبعاً هذا القرار أحدث لغطاً كبيراً بين أوساط العاملين ليس في الترببة وحدها إنما في كلّ وزارات الدولة كونه جاء معطوفاً على بلاغ لرئاسة الحكومة.

البلاغ فيما يخص التربية ربما يأتي في زمانه ومكانه لعدة أسباب أهمها تسرب الكثير من الاختصاصات التدريسية أما للقطاع الخاص الذي يقدّم إغراءات كبيرة للمدرسين وأما الهجرة إلى الخارج بحثاً عن ظروف حياتية أفضل .

ونحن نتحدث عن بلاغ عدم الموافقة على استقالة أي معلم من الفئة الأولى على وجه التحديد الكثير ربطه بما عممته وزيرة التنمية الإدارية حول المدة التي يفترض أن يمارسها معاونو الوزير والمديرون العامين وأسس نقلهم إلى جهات أخرى في حال ثبوت نجاحهم فى المهمة الموكلة إليهم، أيضاً لاتزامن بين التربية والتنمية الإدارية مع قرار منع الاستقالات الذي أصدرته التربية والذي هو موضوع حديثنا . بمعنى أدق أيضاً الآلية الجديدة لتقييم معاوني الوزراء والمديرين العامين المنتهية مساراتهم الوظيفية تمّت وفق معايير وضوابط بناء محفظة الخبرات القابلة للتدوير بين المسارات الوظيفية المتضمنة .

نعود لنقول مهما صدرت تعليمات أو قرارات حول الاستقالات التي باتت بالجملة في القطاع التربوي لا تجدي نفعاً، وستنعكس على الأداء الذي هو بالأساس أداء ضعيف لا يتناسب والمهمة الموكلة للمعلمين أو المدرسين اللهم باستثناء البعض القليل الذي يتمتع بحس أخلاقي تجاه بناء الجيل.

وعندما نقول ذلك لمعرفتنا الأكيدة بأن من يقدّم طلب الاستقالة هو بالأساس كما قلنا يعمل في القطاع الخاص ولا حاجة له بذاك الراتب الذي لا يساوي شراء كيلو ونصف لحمة .

بكلّ الأحوال إذا أرادت التربية التزام مدرسيها بالعمل عليها أن تدرس وبشكل فاعل أوضاعهم الحياتية والمعاشية كونها السبب الرئيس في هجرة الكفاءات من القطاع التربوي ، مع علمنا أن الوزارة عملت على إصدار العديد من المراسيم التي من شأنها تحسين وضع العاملين لديها مع علمها أن ما تضمنته هذه المراسيم لم تكن بمستوى الطموح الذي يطلب المعلمون الوصول إليه . ونعتقد جازمين أن صدور مثل هكذا قرار لن يثني طالبي الاستقالة عن طلبهم، ونقولها بالفم الملأن لن يقوموا بواجبهم التعليمي بالشكل المطلوب ولو وضع فوق رؤوسهم ألف رقيب .

آخر الأخبار
إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة سوريا تلتزم الحياد الإقليمي وسط تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران مدينة طبية في إدلب..خطوة جديدة لتعزيز القطاع الصحي تفاصيل جديدة لـ "وول ستريت جورنال" .. هكذا نفذ الموساد عملية معقدة في قلب إيران بيدرسون: المرسوم 66 خطوة مهمة توافق الإعلان الدستوري على توقيت اقتصاد سوريا.. خبيران لـ"الثورة": من أراد النجاح فعليه أن يضبط ساعته على عجلة مستقبلها تراجع عدد السوريين المسجلين وفق الحماية المؤقتة في تركيا لجنة لدراسة الصكوك العقارية لعقود الإيجار.. ومحال الفروغ قاب قوسين أو أدنى من وصولها للحل معبر البوكمال .. تعزيز لعراقة العلاقة الثنائية والارتباط الاقتصادي مع العراق اكريم لـ"الثورة": سوق ... مقتل "شمخاني" ضربة موجعة لـ"عقل إيران الاستخباراتي" في سوريا  وزير الزراعة: تحديث الروزنامة الزراعية شهرياً ومصلحة المزارع أولوية وطنية ماذا تحمل الزيارة المرتقبة للوزير الشيباني إلى لبنان؟ لبنان: زيارة الشيباني المرتقبة قد تسهم في حل الملفات العالقة