بجهود كبيرة تحدت الصعوبات دخل مركز التشخيص والعلاج الإشعاعي المطور في الخدمة ضمن منظومة طبية علاجية وطنية متكاملة، هذه المنظومة التي بدأت خطواتها الأولى منذ عام 2012 ضمن هدف سامي في زيادة القدرة والطاقة الاستيعابية للمركز لحوالي 160 مريضاً يومياً كأحد الأركان الأساسية التي تقدم لمرضى الأورام في سورية .. الجدير ذكره في هذا الإنجاز أنه لم يتوقف العمل به حتى خلال سنوات الحرب رغم الضغط الاقتصادي وعقوبات قيصر وغيرها .. ففي عام 2018 تجدد العهد في متابعة مشوار استكمال المصفوفة وفي بداية هذا الشهر كان الطموح قد أصبح حقيقة في افتتاح المركز بكامل خدماته وملحقاته.
مشوار التحدي هو ذاته اليوم بالنسبة للمجمع الطبي الإسعافي في مشفى المواساة الجامعي والذي بدأت قواعده الأولى في البناء والتشييد قبل الأزمة بعدة سنوات وكان قد توقف العمل به خلال الحرب الظالمة على البلد ولكن عاد للاستكمال منذ عام 2019 وقد تتالت التصريحات حول التكلفة والمواصفات وإعداد دفاتر المساحة والكشوف قبل وأثناء العمل لتدارك ومعالجة أي مخالفة، وفي عام 2021 صرحت إدارة المشفى عن تنفيذ 70% من أعمال المجمع .. وهناك توقعات لافتتاح هذا المجمع الضخم المؤلف من 11 طابقاً خلال هذا العام أيضاً… بذلك نكون أمام إنجاز ضخم لمنظومة طبية متكاملة من مخابر وغرف إسعاف وعمليات عناية قلبية وعزل وغيرها من الخدمات التي لها دور كبير في التخفيف من الضغوط الكبيرة على المشافي الجامعية وخاصة بعد الارتفاع الكبير للأسعار الذي تشهده المشافي والمراكز الخاصة مقابل خدماتها الطبية والتي يعجز عنها غالبية الناس.
ليس خافياً الدور الكبير لمنظومة الخدمات الصحية والطبية في المشافي والمراكز العامة في تقديم جميع الخدمات العلاجية والصحية لجميع أفراد الشعب وعليه فإن عودة التعافي لهذا الجسد العلمي والطبي في كل تفاصيله هي عودة شاملة في دائرة تقديم الخدمات وخاصة في حال تم إصلاح الأجهزة المعطلة من المرنان المغناطيسي التي توقفت عن العمل في عدة مشاف وفي إصلاح أو تأمين أجهزة معالجة الليزك وغيرها من التجهيزات الطبية المحورية في عملية استكمال العلاج للمرضى والتي تشكل معاناة كبيرة في ظل غيابها.