الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:
إنَّه الوقت..!
سجادة الأمل،
تحملنا بخيوط الوهم..
وتلقينا في مرجل الحنين،
لا النَّوارس ترفعنا على أجنحتها..
ولا الرِّيح تعلن النَّفير،
ولا الحظُّ يشبك شفاه الدَّهشةِ..
عن مطرقة الحلم،
ليحفر إزميل الملامة عميقاً
في النُّفوس المهترأة،
ويشقَّ عصى الطَّاعة العمياء،
في تراتبية الولوج بين..
الحرقة وانجراف الدُّموع،
ونحن نعلن التَّوبة..
في عنق الدَّقائق، وهي تتراكض إلى مدارات القيلولة، وترسم خيوط الزَّمن..المهرول..
بحتمية شقاء الأكفِّ المملوءةِ بأشواك الخيبة..
من على صدور المارقين،
فلا مسافة تذكر بين حدود الطلقة والمسامات،
وهي تعلن الانتماء إلى..
عصور الجاهلية،
لينفتح كمٌّ من شقائق النعمان،
على شرفة نهرٍ من الجراح الدَّافقة،
ويتطاير الزَّغب في كلِّ الاتجاهاتِ لطيورٍ تهاجر..
مخافة البقاءِ، في وطنٍ سيقانه أعمدة
وبطانته جلمود
وأشجاره بنادق
العدد 1148 – 20-6-2023