الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
ومنك يشعّ الوفاء
ماهذا الجفاء..
أغارت منك نجوم السّماء
أم غيض الماء….؟
……
يا سيّدي… أنتم هم أهل الولاء…
ولكم يكون الحبّ والوفاء…
والله لم أجاف.ِ…
ولكن للحزن سِيَرٌ مع الأحبّاء..
يا سيّدي وهذا الزّمن الصّعب…
وهذا الكوكب العناء..
أبادنا العمر ما بين طعنةِ قدرٍ وسهم قضاء..
فهذا الألم يضرب سيوفه في العمق…
في الأحشاء…
يرمي القتيل توجّعاً..
مضرّجاً بدماء الشّقاء…
فلا الموت يرحم حيّاً
ولا الحيّ ناجياً في الأحياء…
…..
يا سيّدي… وهذا الكلام الزّهر لك…
يشقّ عباب القلب
ويمضي به إلى عالمٍ من السّحر في السّماء…
وطِيب عطرك يشذّي الرّوح وتقنع بما ورد ويرد فيوردها الماء…
فأنتم للأرض قمحٌ…
وأنتم سهلٌ وجبلٌ وشجر ونجم يسجد في شفاء..
وأنتم للزرع غيث
ينام في حضن حاصده رضيّاً بكرامة الكبرياء…
فالعطاء منكم سيّدي…
وهذا الحصاد وذاك الثّمر ذو النّضج والاشتهاء…
لم تغر منّي النجوم لكنّها
دخلت بِفيك تنثرني أكمام آس
يرقص للنّسيم على استحياء.
العدد 1148 – 20-6-2023