الثورة – هراير جوانيان:
تصدّر ريال مدريد الإسباني المشهد في بداية سوق الانتقالات الصيفية، التي انطلقت منذ أيام قليلة بصفقات قليلة في أوروبا إلى حدّ الآن، فبعدما أشعل الميركاتو في أيامه الأولى عبر الإعلان عن رحيل عدد من النجوم عن الفريق لأسباب مختلفة، مرّ في المرحلة الثانية إلى الإعلان عن الصفقات الجديدة التي قام بها ودعم بها قدراته.
ويُعتبر الريال أكثر الأندية إنفاقاً إلى حدّ الآن بعد صفقة التعاقد مع الإنكليزي جود بيلنغهام التي تجاوزت قيمتها 100 مليون يورو، إضافة إلى تعاقده مع ثلاثة لاعبين في انتظار ما سيقوم من صفقات قوية إضافية في الأيام القادمة، ويدعم صفوفه، وذلك بعدما استعاد إبراهيم دياز من ميلان وتعاقده مع خوسيلو ماتو.
في الأثناء، إن برشلونة، الغريم التاريخي للريال، لم يعقد بعد صفقات جديدة لدعم صفوفه خاصة وأنه مطالب بالقيام بصفقات إضافية لتعويض رحيل سيرجيو بوسكتيس، الذي قرّر عدم البقاء مع النادي أو التخلي عن لاعبين لم يقدموا الإضافة إلى النادي مثل فرانك كيسييه.
ولازم برشلونة الصمت لحد الآن في الميركاتو، وتابع كل التحركات دون أن ينجح في التوصل إلى اتفاق لضم لاعبين جدد، خاصة وأنه مطالب بدعم صفوفه في الموسم القادم إثر فشل استعادة ليونيل ميسي، الذي كان صريحاً عندما أكد أنه لا يمكنه البقاء في انتظار ما ستقوم به إدارة الرئيس خوان لابورتا من خطوات.
ويبدو أن برشلونة لم يقدر بعد على تجاوز مشكلة السقف المالي، الذي حددته الرابطة الإسبانية لكرة القدم، إضافة إلى عدم توفر موارد مالية تساعد الفريق على عقد صفقات، فهو ينتظر التوصل إلى اتفاقات مع لاعبين في نهاية عقودهم وفي مقدمتهم الألماني إلكاي غوندوغان للاتفاق معهم والرئيس خوان لابورتا بات في موقف صعب، منذ أن فشل في إعادة ميسي إلى الفريق، عكس فلورنتينو بيريز الذي عقد صفقات قوية للريال.
ولا يتوقع أن يعقد برشلونة صفقات قوية في الموسم القادم باستثناء بعض الأسماء التي يمكنها أن تنضم إلى الفريق في صفقات انتقال مجاني، لكن هذا الأمر سيتأخر بعض الوقت إلى حين الحصول على الضوء الأخضر من الرابطة، وقد يستأنف الفريق التحضيرات دون ظهور أسماء جديدة.