الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
يوم الأب احتفال عالمي اجتماعي، اختلف العالم على تاريخه فمنهم من احتفل به بعدة تواريخ،
وفي هذا السياق أقام مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية مبادرة السند يوم 21-6- 2023 تزامناً مع عيد الأب في مقهى الروضة في حمص. بمحاولة لإبراز دور الأب في الأسرة، وتوجيه الشكر له بطريقة تحمل الكثير من الحب والعرفان بالجميل، على ما يقدمه بصمت، ويتفانى طوال العمر في وقت لا نرى أي مظاهر احتفالية في المجتمع السوري، في وقت يكون التركيز فيه على دور الأم.
المبادرة المذكورة توجهت للرجال المسنين بقضاء ساعة من الوقت فيها من المرح والفائدة وسط أجواء احتفالية.
وبهذه المناسبة قال مدير عام مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية الأب لوقا عوض: انطلقت مبادرة “السند” من مركز أم الزنار في هذا اليوم للإضاءة على دور الأب المهم جداً في حياة الأسرة، والعائلة للتأكيد على دوره بجانب المرأة، التي يُحتفى بها في عدة مناسبات عيد الأم وعيد المرأة، ولكن الأب أحد الأساسيات المهمة في العائلة والمجتمع.
أما مسؤولة برنامج الدعم النفسي في مركز أم الزنار للإغاثة والتنمية “فاديا الست”، فقالت: نعمل حالياً على برنامج ضخم يدعى اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال الخارجين من الزلزال اعتباراً من ٦شباط حتى الآن، حيث بدأنا بتطبيق البرنامج بنصف الشهر الرابع تقريباً لأطفال حمص وحماة وريفها، يتضمن البرنامج تفريغاً انفعالياً، بدأنا الآن بالجلسة الخامسة لكل طفل، نستهدف ٦٠٠ طفل أسبوعياً، لدينا ٢٥ متطوعاً يقومون بالعمل على هذه الجلسات.
وأشارت فيوليت خوري أن انطلاق المبادرة باسم السند تقديراً لجهود الأب الذي عند غيابه يتضعضع المنزل، ويختل ميزان الأسرة، مدة المبادرة ساعة في مقهى الروضة، ضمن جو شعبي لتسلية الآباء المسنين، من خلال تقديم برنامج ترفيهي خفيف، ضم فناً وموسيقا وأغاني ومسابقات وألغازاً وأمثالاً شعبية لإخراجهم من جو الروتين والضغط الذي يعيشونه.
وأضافت: بأن المركز لديه دائماً مبادرات تشمل الأيام العالمية التي تحتفل بها دول العالم لكن هذه المناسبة بالذات مختلف على تاريخها في العالم، ونقوم من خلال الفعالية تسليط الضوء عليها، وعيد الأب غير محتفى به في سورية، فأقمنا هذه الفعالية لنزرع بأذهان الناس، أنه في هذا اليوم نستطيع أن نقول لآبائنا: “كل عام وأنتم بخير أنتم سندنا، وبركتنا شكراً لوجودكم في حياتنا.”
كما نقيم في قسم الدعم النفسي بمم الزنار مجموعة من الفعاليات العالمية نسلط من خلالها الضوء على المبادرات الصغيرة.
وأشار جورج درويش لأهمية العمل التطوعي في سورية بظل الظروف التي تمر بها، وأضاف: الأهم أن نشعر أننا معاً وخصوصاً بهذه المبادرة التي نقوم بها اليوم والمبادرات التي قامت وتقوم بها الجمعيات والمنظمات والمراكز الفاعلة في الدولة بظل الظروف الصعبة التي نمر بها، ومن الجميل أن نشعر بأن لدينا شخصاً يقف بجانبنا ويكون سنداً لنا، لو بكلمة أو وردة أو شكر، ومن الضروري أن يبادر كل شخص في المجتمع ويتطوع لمساعدتنا.
وفي لقاء مع بعض الآباء الذين حضروا المبادرة: أشار جورج خوري إلى دور الأب في الأسرة إلى جانب الأم وتحدث عن المراحل الصعبة التي مرت بحياته، داعياً الآباء الجدد للانتباه لأبنائهم فالأب هو الأساس في البيت والمجتمع وأضاف: دوري مزدوج لدي أولاد إلى جانب والدي وإن شاء الله نكون على قدر المسؤولية ونستطيع تربية أبنائنا كما ربانا أهلنا على المحبة.
أما سامر أسعد مرمري فقال: الأبناء يكتسبون من الآباء بعض الأشياء ولا يتعلمون كل ما يتلقون من الحياة هذا من جهة، ومن جهة أخرى ما يتلقونه من العائلة، وخصوصاً الأب الذي يعتبر دعامة المنزل.