الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفت مدير البرنامج الوطني لمكافحة اللايشمانيا بمديرية الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل إلى أن المراكز الصحية والفرق الجوالة تقدم المعالجة المجانية لمصابي اللايشمانيا الأكثر احتياجاً خلال الجولات التي تقوم بها الفرق والتي تصل لأبعد النقاط.
وأشار إلى أنه يتم علاج عشرات المصابين ومنهم الأطفال كما كبار السن أمام منازلهم في المناطق البعيدة والتي لا يستطيع ذويهم الوصول لأقرب مركز صحي، مؤكداً أنه تتم زيارات ميدانية من قبل القائمين على البرنامج والأطباء للمناطق الصحية للاطلاع على واقع إصابات اللايشمانيا وتدبيرها والإبلاغ والوقاية، إضافة إلى القيام بحملة الرش ضمن نطاق عمل المنطقة الصحية جغرافياً، وكذلك يتم العمل على الوقاية من الإصابات وتدبيرها من خلال حملات التثقيف والتوعية.
وأوضح الدكتور الطويل أن اللايشمانيا عدوى طفيلية تنتقل بوساطة لدغات ذباب الرمل المصاب بالطفيلي. وينشط هذا الذباب في ساعات المساء، والشفق، والليل، أي من غروب الشمس حتى الفجر، كما أنه يكون أكثر انتشاراً في المناطق الريفية.
وأضاف أن هناك أشكالاً مختلفة للايشيمانيا، لكن النوعين الجلدي والحشوي الأكثر شيوعًا، ويتم علاج داء اللايشمانيا بحسب توجيهات الأطباء المناسبة للحالة، لافتاً إلى أنه لا توجد لقاحات لمنع العدوى، ولكن هناك إرشادات، وطرق لمنع الإصابة به.
كما يتم تشخيص داء اللايشمانيا باتخاذ الإجراءات اللازمة من قِبل الطبيب، فقد يأخذ الطبيب عينات من أنسجة قروح الجلد لفحصها في حالة اللايشمانيا الجلدية، أو عينات من النخاع الشوكي في حالة اللايشمانيا الحشوية، لفحصها تحت المجهر، كما يمكن إجراء اختبارات للدم، للكشف عن الأجسام المضادة (الاستجابة المناعية) للطفيل في حالة اللايشمانيا الحشوية.
وفي الوقاية من المرض أوضح الدكتور الطويل أنه لا توجد لقاحات، أو أدوية لمنع عدوى اللايشمانيا، وأفضل طريقة لمنع الإصابة بالداء هي حماية أنفسهم من لدغات ذبابة الرمل، لتقليل خطر التعرض للدغات، مع الحرص على اتباع التدابير الوقائية من خلال تجنب الأنشطة الخارجية خصوصاً من الغسق حتى الفجر، فحينها تكون ذبابة الرمل أكثر نشاطًا بشكل عام، وتجنب النوم في العراء بالقرب من المزارع، وحظائر الحيوانات، وجحور الفئران، لتجنب التعرض للإصابة، وعندما تكون في الهواء الطلق، أو في أماكن غير محمية، يجب تغطية الجسم تجنباً للإصابة، واستخدام الناموسية عند النوم، وارتداء جوارب، وملابس بأكمام طويلة، واستخدام طارد الحشرات على الجلد المكشوف، واتباع الإرشادات الموجودة على ملصق المادة الطاردة.