الثّورة – ترجمة رشا غانم:
صرح وزير الخارجية الأمريكي-أنتوني بلنكن- في وقت سابق:” بأن سبب الصّراع بين روسيا وأوكرانيا هو الأرض الأوكرانية”.
وعلى أي حال، فالأمر نفسه ينطبق على الصّراع الدائر بين فلسطين والكيان الصهيوني، فالكيان يريد أرض فلسطين ولكن دون شعبها، والفلسطينيون بنفس الوقت يريدون أن يعيشوا في موطنهم حياة طبيعية ويتحركوا بحريّة في أراضيهم دون أن يأخذوا إذن المحتل.
يرغب الفلسطينيون بأن يتحكموا في مصادرهم، ولكن “إسرائيل” قد طالبت بالأراضي الخصبة، استولت على مقالع الحجار، وسيطرت على طبقة المياه الجوفية الواقعة تحت الأرض الفلسطينية، وتقوم بعدها، ببيع تلك المياه للفلسطينيين بأسعار مرتفعة جداً، كما لا تسمح لهم بتدفقها عبر خزانات الأسطح إلا مرّة أو مرتين أسبوعياً.
وبينما يدعو النائب الأمريكي-دان بيغون- أوكرانيا للوقوف بوجه روسيا، لم نراه ولم نسمع الولايات المتحدة الأمريكية أبداً تصرح بأنّه ينبغي على الفلسطينيين أن يقفوا بوجه “إسرائيل”.
هذا ويهاجم المستوطنون الفلسطينيين، ويؤخذ الأطفال من أسرهم ويتم ضربهم وتعذيبهم وسجنهم دون توجيه تهم إليهم، وبدورها ترفض المحاكم الاعتراف بالملكية الصحيحة للأرض، على أمل إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم، وهناك طرق منفصلة للمستوطنين ومجموعة منفصلة من القوانين لهم وللفلسطينيين، وإذا بدا الأمر وكأنه فصل عنصري، فلربما هو كذلك.
لقد حان الوقت الآن لأن تتوقف أمريكا عن تقديم المساعدات العسكرية إلى “إسرائيل” بشكل أعمى، وكيل الأمور بمكيالين.
المصدر – نيوز آند ريكورد