الثورة – منهل إبراهيم:
لا يقدر على تقييم شراسة الحروب أكثر من أولئك الذين خاضوها على جبهات القتال، ولعل الحرب في أوكرانيا بشهادة مجموعة مرتزقة أمريكيين أكثر شراسة وأدهى وأمر من حربي العراق وأفغانستان.
مرتزقة أمريكيون شاركوا نظام كييف القتال ضد الدولة الروسية يدلون بشهاداتهم حول “جحيم أوكرانيا” و”فضائح” جيشها.
وأبلغ المرتزقة الأمريكيون، الذين قاتلوا إلى جانب قوات نظام أوكرانيا المسلحة ، الصحافة الغربية عن الوضع الصعب في الجبهة والمعارك الشرسة ضد القوات المسلحة الروسية.
وبحسب أحد المرتزقة الأمريكيين المدعو ديفيد برامليت، الذي يحمل لقب “بام”، فإن “الصراع الأوكراني أسوأ بكثير من الحرب في العراق وأفغانستان اللتين شارك فيهما هو الآخر”،وفق مانقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
واعترف المرتزق الأمريكي بأنه “فوجئ بمستوى التدريب المنخفض لمعظم العسكريين الأوكرانيين” وبروحهم المعنوية المنخفضة أيضا .
وتابع المرتزق قوله: يوجد الكثير من المتطوعين المغفلين هنا الذين ليس لديهم ما يفعلونه في ساحة المعركة.
وشارك مرتزق آخر يدعى أوفنبيكر، وهو أحد أفراد مشاة البحرية، الذي انضم قبل عدة سنوات إلى ما يسمى بالفيلق الأجنبي للقوات المسلحة الأوكرانية، انطباعاته عما كان يحدث في الجبهة.
وقال أوفنبيكر: هذه هي حربي الثالثة، وهي الأسوأ إلى حد بعيد، تسحقنا المدفعية والدبابات وبالقرب منا، على بعد نحو 300 متر، أسقطت طائرة قنبلة، إنه أمر مرعب فحسب؟.
وأضاف المرتزق الأمريكي أوفنبيكر أنه نظرا لتجربته القاسية في أوكرانيا فقد ثنى أصدقاءه عن الانضمام إلى المرتزقة، الذين يقاتلون في صفوف قوات نظام كييف.