الأعمال الوحشية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين من قصف عشوائي على الأحياء السكنية واستهداف المواطنين الفلسطينيين بالذخيرة الحية وقطع المياه والكهرباء عن السكان الآمنين والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، تجدد التأكيد على الطبيعة العنصرية لهذا الكيان الغاضب وإمعانه في ارتكاب الجرائم والمجازر متوهماً أن هذه الأعمال الهمجية الإجرامية يمكن أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصميمه على الصمود واسترجاع الحقوق المغتصبة الا أن الوقائع تؤكد أنه كلما زادت وحشية الاحتلال كلما زادت الجماهير الفلسطينية صموداً وتمسكاً بالحقوق والتصدي لمخططات (إسرائيل) الاستعمارية.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قال لشبكة سي إن إن الأميركية أن الولايات المتحده تراقب الأحداث في فلسطين وأنها تدعم ما سماه أمن الكيان الصهيوني وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأعمال الوحشية التي يقوم بها كيان الاحتلال تتم بمباركة أميركية وهذا يقودنا للقول إن الولايات المتحده الأميركية متورطة مع قوات الاحتلال في إزهاق أرواح الفلسطينيين وهما وجهان للإرهاب الذي ينفذ ضد المدنيين العزل في جنين.
المستهجن والمدان في أن موقف المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأوروبية التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان حيث نلاحظ أن هذه الدول تصمت صمت القبور عندما يتعلق الأمر بجرائم قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا يشير إلى نفاق هذه الدول العنصرية فيما يتعلق بدفاعها عن حقوق الإنسان وأن هذه الذريعة تستخدم فقط عندما تريد الدول الاستعمارية استهداف دولة ما لاتؤيد سياساتها الاستعمارية.
ماتقوم به قوات الاحتلال من جرائم في جنين والتي ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لن تكسر إرادة الفلسطينيين في الصمود والتمسك بالحقوق والرد الفلسطيني تمثل بعملية بطولية في الأراضي المحتلة ليذيق الاحتلال نفس كأس الألم الذي يحاول إذاقته للفلسطينيين، وقد أكدت سورية إدانتها للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين في جنين وجددت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع للحصول على حقوقه المشروعه.