الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أكَّد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على مخيم جنين والمعركة التي خاضتها قوى المقاومة من خلال الكتائب المشتركة، شكلت منعطفاً جديداً للمقاومة في الضفة الغربية.
وقال عبد المجيد في لقاء مع صحيفة “الثورة”: لقد حاول العدو الصهيوني من خلال هذا العدوان الذي حشد له أكثر من ألف جندي وعدد كبير من الآليات والدبابات وطائرات الهليكوبتر والمسيرات، أن يستهدف بعملية عسكرية كتيبة جنين المشكَّلة من سرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب المقاومة في هذا المخيم، وبالرغم من الدمار الذي لحق بالمخيم والشهداء الذين سقطوا والجرحى، إلا أن نتنياهو وحكومته لم تحقق أهدافها من وراء هذا العدوان.
ونوَّه عبد المجيد بأن حكومة العدو الاسرائيلي كانت تعتقد من عدوانها على جنين القضاء على أكبر تجمع للمقاومة في مخيم جنين باعتبارها تعد المركز الرئيس لإسناد الكتائب المشتركة في نابلس وبلاطة وطول كرم وعقبة جبر.
وأكد الأمين العام للجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن المقاومة الفلسطينية وفضائل المقاومة حققت انتصاراً سياسياً بعد معارك سيف القدس وثأر الأحرار ووحدة الساحات، واليوم معركة رأس جنين.
وقال عبد المجيد: لقد شكَّلت معركة جنين منعطفاً كبيراً في إحباط مخطط العدو وعدم تحقيق أهدافه، وعاملاً في تحقيق انتصار المقاومة، حيث عمل العدو الصهيوني على ضرب الحاضنة الجماهيرية لهذا المخيم من خلال الدمار والإجرام الذي قام به العدو في جنين.
ونوَّه عبد المجيد بأن العدو حاول ضرب المقاومة، إلا أن تكتيكات شباب المقاومة في هذا المخيم، أفشلت تلك الأهداف، ودمرت بعض آليات العدو، وألحقت الكثير من الخسائر بين جنوده التي أخفاها نتيجة لهذا العدوان ونتيجة لهذه المعركة التي يفخر بها كل فلسطيني وكل عربي.
ولفت عبد المجيد إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تشكل قوة أساسية في إحباط مخطط العدوان الذي يهدف إلى تهويد الضفة وإلى توسيع المستوطنات وإلى تنفيذ مخطط اليمين المتطرف في المسجد الأقصى المبارك.