الثورة – منهل إبراهيم:
أقر خبير عسكري أمريكي بأن روسيا استنزفت النظام الأوكراني والحلف الأطلسي الداعم له عسكريا في الحرب، واعترفت جميع وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية الرئيسية تقريبا بأن الهجوم المضاد لأوكرانيا قد تعثر، مع فشل كييف وحلف شمال الأطلسي في التأثير على الخطوط الدفاعية الروسية.
وقدم المحلل الجيوسياسي، والجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية، بريان بيرلتيك رؤى جديدة حول ما يحدث والطريقة الوحيدة الممكنة لأوكرانيا للخروج من المستنقع.
وبعد مرور أكثر من شهر على الهجوم الأوكراني المضاد، يرى بيرلتيك أن القوات الأوكرانية لم تحقق أي مكاسب، لأنها غارقة في حقول الألغام الروسية.
ولفت إلى أن ما يحدث هو فشل ذريع في التخطيط لتخطي حقول الألغام واختراقها بشكل صحيح.
ويوافق بيرليتيك على التقييم الذي أدلى به مسؤولو البنتاغون علنا، بأن الجيش الأوكراني لايزال لديه إمكانات هجومية أكبر مما استنفده حتى الآن.
لكن في الوقت نفسه، أشار إلى أن لديهم كمية محدودة من المدفعية والذخيرة لدعم هذه الهجمات التي يقومون بها على طول خط التماس، وكلما استغرق الأمر وقتا أطول لتحقيق اختراق، قلت ذخيرة المدفعية التي سيضطرون لاستغلالها لتوطيد سيطرتهم على أي منطقة جديدة يكتسبونها.
ويقول بيرليتك إنه في نهاية المطاف، أينما توقف الهجوم، ستكون النتيجة النهائية قوة أوكرانية مستهلكة بحاحة إلى استبدال بالكامل، وهذا ما يعيه الناتو.
إلى ذلك قال بيرليتك: “إنهم لم يصلوا حتى إلى الخطوط الدفاعية الأولى للتحصينات الروسية… هل هم يستنفدون روسيا أم أنهم يستنزفون أنفسهم؟!”.
ولفت إلى أنه “لطالما كان ميزان القوى من حيث المعدات والأفراد المدربين والذخيرة لصالح روسيا، خاصة بعد التعبئة في العام الماضي، حيث تم استدعاء نحو 300 ألف جندي احتياطي”.
ويعتقد بيرليتيك أن موسكو تتعامل مع الصراع على أنه “حرب استنزاف متعددة الأوجه”، بناءً على استراتيجيتها الدفاعية والاستخدام المكثف لميزتها شبه الكاملة في القوة الجوية، والصواريخ البعيدة المدى والطائرات دون طيار.