الثورة – أسماء الفريح:
جدَّدت الرئاسة الروسية ” الكرملين ” التأكيد على أن عودة قادة كتيبة ” آزوف” الإرهابية من تركيا إلى أوكرانيا يشكل انتهاكاً للاتفاقيات بين موسكو وأنقرة وأنها بانتظار توضيحات من الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم إن الجانب الروسي في حوار مع تركيا، و”بالطبع خلال حوارنا نتوقع أن نتلقى توضيحاً من الجانب التركي حول ما حدث، وأريد أن أكرر مرة أخرى، سنأخذ ذلك في الحسبان بالاتفاقيات اللاحقة”.
وكانت الخارجية الروسية ذكرت بأن الوزير سيرغي لافروف بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي حقان فيدان الوضع في أوكرانيا وعودة قادة كتيبة آزوف الإرهابية من إسطنبول إلى كييف.
وأضافت أن لافروف أكد لفيدان أن مواصلة تقديم المعدات العسكرية لكييف نهج هدام ويفضي لتبعات سلبية.
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أعلن يوم السبت الماضي عن عودته إلى بلاده مع خمسة من قادة كتيبة “آزوف” الإرهابية الذين كانوا في تركيا، فيما نفى مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان أي علاقة لواشنطن بنقل قادة “آزوف” معتبراً أن السؤال ينبغي أن يوجَّه لأردوغان، وقال “نحن لم نشارك في هذا، ولا يمكننا التحدث حول ما يريد أردوغان تحقيقه بهذه الطريقة”.
وكان بيسكوف وفي أول تعليق له على عودة قادة كتيبة “آزوف” الإرهابية الى أوكرانيا أعرب عن تفهم موسكو للضغوط التي تتعرض لها تركيا في سياق الاستعداد لقمة الناتو المزمع عقدها في فيلنيوس و قال: “إن هذا الانتهاك للاتفاقيات القائمة مرتبط بشكل مباشر بفشل الهجوم الأوكراني المضاد، وبأن قوات نظام كييف تواجه الفشل كل يوم”.
وأكَّد بيسكوف أنه بموجب بنود الاتفاقيات، كان من المفترض أن يظل قادة “أزوف” في تركيا حتى نهاية الصراع، وأن هذا التصرف لايضع منفذيه في موقف يمدحون عليه، ولاسيما أنه لم يتم إخطار روسيا باتخاذ هذه الخطوة.
جدير بالذكر أن المحكمة العليا الروسية أعلنت في آب عام 2022 كتيبة آزوف الأوكرانية منظمة إرهابية بناء على دعوى رفعها مكتب المدعي العام بموجب قضايا التطرف والارتزاق وما شابه ذلك، وتمَّ حظر نشاطها في الأراضي الروسية.