الثورة – ميساء الجردي:
تنوعت فعاليات وأنشطة اليوم الثاني لمهرجان مسابقات رواد الطلائع الأربعين الذي تقيمه منظمة طلائع البعث وشملت فقرات فنية وبرامج سياحية في مناطق دير عطية وقارة ويبرود والنبك.
ومن ضمن الفعاليات أنشطة ترفيهية صباحية بدأت بالمدينة الرياضية في دير عطية ومن ثم زيارة المتحف الوطني للمدينة قدم خلالها القائمون عليه شرحاً تفصيلياً عن الموجودات والأدوات التي يتضمنها. وتضمنت الجولات زيارة إلى دير مار يعقوب المقطع في قارة والمغاور الأثرية في مدينة يبرود وأخرى جولات ترفيهية على عدد من مدن الألعاب والحدائق العامة إضافة إلى معرض فن تشكيلي وبيانات فنية أقيمت في منطقتي النبك ويبرود، قدم خلالها الأطفال عروضاً منوعة وأغاني وطنية وتراثية ورقصات شعبية بحضور أهالي المنطقتين.
حول أهمية هذا اليوم أكد رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور محمد عزت عربي كاتبي أنه تم تخصيص اليوم للجانب الترفيهي والسياحي، الطليعيون المشاركون موزعون على مناطق القلمون في مختلف مناطق المهرجان بهدف التعرف على المواقع الأثرية والتاريخية وتبادل الثقافات.
وأوضح أهمية هذه الأنشطة بالنسبة للأطفال بعد أن خاضوا المسابقات وعاشوا شيئاً من التوتر كانوا بحاجة إلى المشاركة بهذه الأنشطة.
من جانبه أكد مدير متحف دير عطية محمد معاد أثناء زيارة الرواد أن المتحف يعتبر الأكبر في سورية من حيث المساحة التي تصل إلى 15 ألف متر مربع وتضمن ١٤ مبنى كل منها مختص بنوع معين من المعروضات، منها مبنى الزجاجيات والفخار والتقاليد الشعبية والنقود والفخار والأزياء الشعبية والمهن اليدوية وأدوات الزراعة القديمة والأثرية إضافة إلى قسم القلعة الذي يضم الأسلحة والطوابع والصور الوثائقية القديمة وأدوات مكتبية يعود تاريخ بعضها إلى القرنين 14و 15 ميلادي بالعصر المملوكي. مبيناً أن هدف الزيارة هو الحرص على بناء جسور تواصل الأطفال مع الحضارة السورية وتعريفهم بها.
وأشار معاد إلى أن هذا المتحف الوحيد في محافظة ريف دمشق، ويضم قطعاً فخارية أثرية من الألف الثاني قبل الميلاد وقطعاً زجاجية أثرية مطلية بالفضة والذهب تعود للقرن التاسع عشر الميلادي إضافة إلى وجود قطع أثرية فريدة لا توجد منها أكثر من قطعة واحدة منها القطع النحاسية والصكوك.
المهندس حسن القليح عضو قيادة شعبة النبك لحزب البعث العربي الاشتراكي تحدث عن شرف استضافتهم لأكثر من ١٠٨ رفيق طليعي إضافة للمشرفين عليهم في رحاب مدينة قارة التي كان لها شرف هذا الاستقبال لبراعم رواد البعث المشاركين بمسابقات الرواد الطليعيين على مستوى الجمهورية العربية السورية.
وبالتحديد منطقتي النبك ويبرود.. وبين بأن المهرجان بمثابة عرس وطني يجمع براعم البعث الأوائل على مستوى سورية في مجالات متعددة على مستوى منظمة طلائع البعث..
وأضاف: الاستضافة التي حصلت في منطقتي النبك ويبرود كانت بالتحديد من قبل الأهالي والأسر بما يعبر عن اللحمة الوطنية ودعم النسيج الاجتماعي حيث تجلى ذلك بأبهى صوره.