شو سهل الحكي

في الحديث عن إعادة دمج بعض مؤسسات القطاع العام الاقتصادي يلزمنا على الدوام وضع الحاجة إلى هذه العملية التي تبررها أو تنفيها، ويتم ذلك عادة لأن المطلوب من هذه المؤسسات لم يعد بمقدروها تلبيته أو القيام به ضمن ظروف أدائها القانونية والبشرية القائمة ولتخفيض على حد زعم المدافعين عن هذه الفكرة التكاليف والنفقات والمزيد من الإنتاجية التي خسرناها خلال سنوات الحرب ما بين شركة خاسرة وأخرى مازالت تنتج، من خلال الاستغلال الأمثل للموارد.

من وجهة نظر اقتصادية فإن الدمج بالأزمات ضرورة إلا أنه يجب أن يكون مؤقتاً وليس دائماً لأنه بعد إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني سيكون هناك حاجة لإعادة التوسع الأفقي وتعدد الشركات والاختصاصات لتغطية جميع مجالات القطاعات الاقتصادية.

في الجانب الآخر فإن تجربتنا مع مسألة الدمج لسنوات عديدة سابقة لم تحقق الأهداف أو المهام الكبيرة التي رسمت لها، ومنها على سبيل المثال توحيد وتوجيه الجهود لخدمة المواطن والمصلحة العامة بل على العكس كانت نتائج قرارات الدمج سلبية على مستوى الأداء والعمل، وكلنا يذكر قرار دمج وزارتي الاقتصاد والتموين، ولاحقاً المؤسسة السورية للتجارة والسورية للحبوب، فحتى يومنا هذا مازال هناك مشكلة بالنظام الداخلي للعاملين بتلك المؤسسات.

المشكلة التي تواجهنا بقرار الدمج أن كل ما يتم العمل عليه يتم ورقياً وليس فعلياً دون وجود دراسة متأنية تأخذ بعين الاعتبار إعادة هيكلة تلك المؤسسات بشكل كامل من رأس الهرم حتى أصغر عامل وإيجاد توصيف وظيفي يوزع الأدوار بشكل صحيح.

والسؤال الذي لابد من طرحه هل نحن بحاجة اليوم إلى دمج بعض المؤسسات الاقتصادية أو حتى بعض الوزارات جراء ظروفنا الحالية ؟ قد يكون الجواب نعم نحن بأمس الحاجة إلى ذلك، فترهل الأداء والنتائج المتواضعة يدفعان بهذا الاتجاه، لكن هل نمتلك المقومات والكادر البشري والإخلاص لتطبيق الدمج ؟

الوصول إلى الغاية وتحقيق الأهداف يحتاج إلى موارد بشرية كفوءة مؤهلة تمكنها من إدارة الأمور بالطريقة الصحيحة.. أي إن الدمج يفترض وجود حامل بشري ومادي ينهض به وإلا فسيبقى مجرد كلام وحبراً على ورق…

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة