الثورة – منهل إبراهيم:
منذ بدء الحرب على الجبهة الأوكرانية، وميزان القوى راجح نحو القوات الروسية التي تكبد قوات النظام الأوكراني كل يوم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ومن المؤكد أن دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة تراقب سير العمليات العسكرية بدقة، وتخرج التصريحات الموضوعية أحياناً من بعض ضباطها ومسؤوليها لتؤكد عبثية الحرب التي يقودها الغرب بأذرع النظام الأوكراني، واستحالة تحقيق أي انتصار ميداني ضد موسكو.
وفي هذا الصدد قال الضابط في الجيش الأمريكي دانييل ديفيس، إن نظام كييف لن يتمكن من الانتصار في الصراع مع روسيا.
وكشف الضابط في مقالة لصحيفة غربية: “الحقيقة المرة هي أنه لا يوجد أمل حقيقي لنصر أوكرانيا العسكري لا الآن ولا في المستقبل المنظور، بغض النظر عن عدد الطائرات والدبابات والصواريخ التي يمكن للغرب أن يوفرها”.
كما أشار ديفيس إلى أن هجوم القوات الأوكرانية كان بمثابة فشل ذريع، إذ وجّه الجيش الروسي خلاله، مستعينا بتحصينات دفاعية قوية، ضربة مدمرة للقوات الأوكرانية المدربة من قبل الناتو. وأن نظام كييف لن يتمكن من هزيمة روسيا، وكل محاولاته لفعل ذلك ستؤدي فقط لإراقة المزيد من الدماء الأوكرانية في ساحة المعركة.
وختم ديفيس قوله لصحيفة “19فورتي فايف”: “في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على استدعاء مئات الآلاف من القوات الإضافية، وما إذا كان الغرب سيكون قادراً على إنتاج مثل هذا العدد من المركبات المدرعة، وما إذا كان هذا سيغير نتيجة الصراع”.
وعلى خلفية عدم النجاح في الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، ذكرت وسائل الإعلام الغربية أن كييف توقفت عن زج وحدات كبيرة ومعدات غربية في المعركة، وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن رأيه أن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية لن يكون فورياً، لكنه سيستمر “لأشهر طويلة”.
وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في 3 تموز الجاري، أنه “خلال شهر من الهجمات الفاشلة، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية 18 طائرة ومروحية و920 عربة مدرعة، بما في ذلك 16 دبابة “ليوبارد”، وما يقرب نسبة 100% من الدبابات من هذا النوع قدمتها بولندا والبرتغال”.
وأضاف شويغو أن النظام الأوكراني لم يحقق أهدافه على أي اتجاه، بينما تطالب القيادة الأوكرانية، بإصرار من الغرب، بمواصلة الهجوم بغض النظر عن الخسائر.