الثورة- لميس عودة:
تجددت الاشتباكات اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث حلقت طائرات حربية تابعة للجيش السوداني في سماء الخرطوم، فيما تصدّت لها المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع، وسط تصاعد كثيف للدخان في أجواء منطقة وسط المدينة، وشهدت منطقة جنوب شرقي الخرطوم انفجارات وإطلاقاً متقطعاً للنار بالتزامن مع تحليق طائرة حربية.
على صعيد آخر، رفضت الحكومة السودانية نشر أي قوات أجنبية في البلاد، معتبرة أي قوة تنتشر في السودان قوة معتدية، كما هاجمت الخرطوم تصريحات الرئيس الكيني ورئيس وزراء إثيوبيا خلال أعمال القمة الرباعية لـ”إيغاد”، التي طالبا فيها بتشكيل قيادة جديدة، وحديثهما عن فراغ سياسي وفرض حظر جوي في السودان.
وأشارت الحكومة السودانية إلى أن هذه التصريحات تشكل مساساً بسيادة الدولة.
على الصعيد الإنساني، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل 34 شخصاً في سوق بأم درمان نتيجة “قصف عشوائي”، وقالت وزارة الصحة إن معظم القتلى من تجار سوق (الملجه) وأصحاب عربات النقل.
وتتواصل المعارك في السودان منذ اشتعالها في 15 نيسان الماضي بين وحدات الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، من دون أفق للتهدئة.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، حيث لجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى دول مجاورة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
هذا وشهدت الخرطوم قبل يومين اشتباكات عنيفة بين طرفي النزاع، حيث قال الناطق باسم الجيش السوداني، العميد ركن نبيل عبد الله، إن العمليات العسكرية ضد الدعم السريع مستمرة كما هو مخطط لها، ويتركز القصف الجوي في محيط الإذاعة والتلفزيون ومعسكر المظلات التابع للدعم في ضاحية شمبات.
وأظهر فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي قصف الجيش لمناطق تمركز قوات الدعم في أم درمان، كما نشر مقطع يظهر جاهزية سلاح المدرعات لتحرير منطقة الخرطوم.
وأضاف عبد الله أن القوات المسلحة تواصل عمليات التمشيط لبؤر التمرد في أم درمان وجنوب الخرطوم وبحري، مشيراً إلى أن الدعم السريع تفرض الجبايات ورسوم عبور على المواطن في المعابر الموجودة فيها، ومثال لذلك منطقة الباقير.
