الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
أكد محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال خلال الجلسة الختامية لأعمال مجلس المحافظة أن التحديات التي خلفتها كارثة الزلزال استدعت استثمار معظم الإمكانات في معالجة الآثار والأضرار الناجمة عنها، إضافة لتخصيص الإعانات المقدمة من رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإدارة المحلية والبيئة لهذه الغاية، مشيراً إلى الأعمال المرتبطة بتجهيز مواقع المساكن المؤقتة وصيانة البنى التحتية المتضررة، والصعوبات المتعلقة بهدم المباني المتضررة وترحيل الأنقاض.
ولفت إلى أنه باستثناء المساعدات الواردة من بعض الدول الشقيقة والصديقة والتي شكلت دافعاً بتأمين وحدات سكنية مؤقتة ومساعدات إغاثية، إلا أن الوفود التي حضرت من الدول المانحة لم تقدم أي مساعدة تذكر، فيما اقتصرت على المساعدات الاعتيادية من قبل المنظمات الدولية والأممية، والتي يقدم لها الشكر على جهودها وفق الإمكانات، وهي لا تتناسب مع حجم الضرر الفعلي الذي خلفه الزلزال.
وأشار هلال إلى تأثر مختلف القطاعات بظروف التقنين الكهربائي الحالية بما فيها ضخ مياه الشرب في المدن وريف المحافظة، وقال “ننتظر تحسن كميات التوليد وزيادة مخصصات المحافظة منها مع إدخال محطات كهربائية بالخدمة ولاسيما محطة الرستين”.
وحول واقع المياه أوضح أن المحافظة تتابع عن كثب إجراءات المؤسسة لمعالجة واقع التغذية، وهو في جزء منه مرتبط بالتقنين الكهربائي، بينما الجزء الأساسي يحتاج إلى رصد مكامن الترهل والخلل في مفاصل العمل ومعالجتها إلى جانب معالجة التعديات والمخالفات.
ونوه المحافظ بجهود أعضاء مجلس المحافظة وطروحاتهم، مشيراً إلى أنها تصب في تحسين واقع العمل ومعالجة السلبيات.
وتناولت مداخلات الأعضاء تفاوت جودة إنتاج رغيف الخبز بين المخابز، وضرورة تشديد إجراءات الرقابة على المخابز بما فيها وزن ربط الخبز المعدة للبيع والأسواق، وإلغاء الاستملاك السياحي على الشريط الساحلي الأخذ بعين الاعتبار مصلحة المالكين الأساسيين ولاسيما في المواقع غير المستثمرة حتى الآن مع وضع ضوابط تبقيها بالصفة السياحية.
وأوصى المجلس بضرورة الإسراع بإصدار التعليمات التنفيذية المتعلقة بكيفية الاستفادة من مزايا المرسوم ٣، من حيث منح القروض للمتضررين من الزلزال.