المحظور العنقودي

ليس جديداً على أميركا أن تفتح صنبور المحظور الدولي من الأسلحة المحرمة وتغرق أوروبا بكوارث تداعيات إرسال القنابل العنقودية للنازيين الجدد في كييف، فكم أدخلت العالم في دهاليز معتمة نتيجة عبثها المجنون وجموحها المنفلت من أي ضوابط أخلاقية للاستئثار بقطبية أحادية.

إذ لطالما تركت واشنطن العنان لأركان حروبها ليصبوا جام تجبرهم على بشرية تبحث عن ملاذ آمن بعيداً عن لعبة الموت الأميركية، ففي قاموس النرجسية الأميركي لا وجود لمفاهيم التعددية القطبية، وفي ذهنية أركان حروبها كل الوسائل القذرة متاحة لبلوغ أقبح الغايات أو لتلافي أي هزيمة بانت بوادرها.

فجرائم أميركا من فيتنام إلى أفغانستان مروراً بالعراق وسورية وغيرها تغصّ بالوحشية، وقد أثقلت المشاجب التي تعلق أميركا عليها أخطاءها المدمرة وسقطاتها اللاأخلاقية، وملايين البشر الذين سجلوا على عدادات صناعة الموت الأميركية تجاوزوا حدود الصمت الدولي المريب واخترقوا جدار الخنوع الأممي.

واللافت أن أميركا تدعي وحسب بيانات سابقة لخارجيتها أنها انفقت منذ عام 1993 أكثر من 4،6 مليارات دولار بمزاعم مساعدة 65 دولة ومنطقة بإزالة الألغام الأرضية و القنابل المحظورة غير المنفجرة بما في ذلك الذخائر العنقودية التي ترسلها لكييف!! أي تناقضات وأخطاء قاتلة تحكم السياسة الأميركية وتقود عمى مفاصل إدارتها؟ وأي مقامرة مرعبة يريد بايدن أن يخاطر بها، فقط لأنه أدرك أن الميزان العسكري راجح لروسيا؟.

فبايدن الذي أوهم بإعادة التوازن لعلاقات بلاده الدبلوماسية، أجج أضخم حريق منذ الحرب العالمية الثانية وفتح بيديه صنبور الأزمات ووقع في حفر العته السياسي والعسكري وأضاع في لهاثه خلف سراب إقصاء بكين وحصار موسكو بوصلة الحكمة الاستراتيجية.

هذه هي أميركا أنموذج صارخ للتناقضات والزئبقية بين ما تحاضر به من نظريات وحقوق لا تلتزم بها وبين ما تقترفه من آثام بحق الإنسانية بدءاً من الإرهاب وليس انتهاءً بالأسلحة المحرمة دولياً.. فهل يعقل أن يبقى العالم مختبراً لتجاربها النووية والبيولوجية المميتة ومساحة مفتوحة للتهور الفادح اللامسؤول أممياً ؟!

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة