“الثورة” تلتقي عدداً من المحللين السياسيين المشاركين في لقاء الرابطة الدولية للخبراء: مواجهة مصطلحات الغرب التضليلية بالفكر والعلم
الثورة – لقاءات – راغب العطيه:
أدانت الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين الاحتلال الأميركي واعتداءاته على الأراضي السورية، وقالت الرابطة في بيان لها بنهاية أعمال لقائها الخامس الذي عقدته اليوم الخميس في قاعة المؤتمرات بمبنى مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر إن لدى سورية من القوة والمنعة والثروات ما تستطيع أن تقدم الدعم لذاتها ولمحور المقاومة من أجل الاستمرار في مواجهة التحديات الأميركية.
وأكد المشاركون في اللقاء أن الرابطة تدعم الدولة السورية القوية بمؤسساتها وتوجهاتها ومنهجيتها، الأمر الذي سيؤدي إلى تحولات كبرى في العالم، رابطين ذلك بما يجري في أوكرانيا وبإجراءات الصين لمواجهة التحديات الأميركية.
وأشار البيان إلى تحول الغرب من الرأسمالية المتوحشة إلى النيوليبرالية الأكثر توحشاً وهمجية، وهي التي تريد أن تشيء الإنسان وتجعله أنواعاً، وهذه الأنواع لا تتماشى لا مع الكرامة الإنسانية ولا مع الثقافة الإنسانية ولا جوهر الإنسان، مشددين على أن الرابطة تدعم كل قضايا الحق والعدالة في كل مكان في هذا العالم.
صحيفة “الثورة” التقت عدداً من المحللين المشاركين في اللقاء وأكدوا على أهمية الدور الذي تقوم به الرابطة من أجل كشف التضليل والدعاية والحرب النفسية التي يستخدمها الأعداء لتثبيط همة الأمة، وقالوا على هامش جلسات الرابطة اليوم أنه عندما تكون شريحة المحللين والمفكرين والمثقفين على مستوى المسؤولية عندها يكون المقاومون على مستوى المسؤولية أيضاً.
وأكدت أمينة سر الرابطة الدكتورة وفاء حطيط أنه من يراجع النظام الأساسي للرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين، ومن يقرأ ميثاق الشرف المعتمد داخل الرابطة يدرك الأهمية التي توليها الرابطة لمسألة العدالة وحق الشعوب في تقرير المصير والدفاع عن الأوطان والدفاع عن ثقافة الشعوب وعن قيمها وعاداتها، مشيرة إلى أن هذا العمل هو جزء أساسي من عمل الرابطة وتتم ترجمته من خلال تنسيق الخطاب الإعلامي الذي يطل به المحللون الأعضاء.
وقالت: إن هذا التنسيق مهم جداً على مستوى الرأي وعلى مستوى الفكرة والمصطلح، لأن التوحش الغربي يتجسد بشكل أساسي في ضخ كم كبير من المصطلحات التي هدفها التضليل الثقافي والفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وتفرض على شبابنا تحديداً مصطلحات مغايرة لثقافاتها التي نشأت وتربت عليها.
وهذه المشكلة أساسية تسعى الرابطة من خلال أعضائها إلى حلها ومعالجتها بشكل أو بآخر، وهذا يحتاج إلى عمل وهو ما يقوم به المحللون والخبراء الأعضاء في الرابطة.
من جانبه قال الدكتور حسن حسن الباحث المتخصص بالدراسات الاستراتيجية: عندما نتحدث عن الحرب التي فرضت أو شنت على جنين أو غيرها من الحروب، فإننا نتحدث عن صراع الإرادات، وهذا يعني أنه عندما تهزم الإرادة تنتهي الحرب، وهنا تأتي أهمية دور الإعلام ودور المحلل ودور المفكر والمثقف، وكلما كانت هذه الشريحة على مستوى المسؤولية بقدر ما يكون المقاومون أيضاً على مستوى المسؤولية، فالتكامل ما بين الأداء الإعلامي والفكري والثقافي والمقاتلين على الأرض هو الذي يوصل الرسالة الإنسانية التي تؤكد أن من حق أبناء جنين أن يدافعوا عن الأرض وعن العرض وعن الحجر والشجر والأطفال وعن النساء وعن الكرامة وعن الوجود الإنساني، لافتاً في هذا السياق إلى الهزيمة النفسية التي يعيشها الكيان من الداخل فكان الانتصار للمقاومين في جنين كما كان الانتصار للمقاومة اللبنانية في 2006.
من جانبها المشاركة رغدا أحمد عضو في الرابطة أشارت إلى أن الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين وضعت أهدافها المستمرة وبعيدة المدى، موضحة أنه هناك برامج عمل تنفذها الرابطة من خلال اللقاءات والندوات الدورية، وكذلك من خلال النشرات التي يتم نشرها على موقع الرابطة المركزي أو مواقع الأعضاء والتي تتناول الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وخاصة علم النفس الاجتماعي، مع التركيز على تعزيز الإحساس والانتماء الوطني والفكر المقاوم عند الجيل الذي تعرض لصعوبات شتى بسبب الإرهاب الذي كان منتشراً وبسبب التجاوز على القوانين والأنظمة.
بدوره عضو الرابطة شعبان الغزالي أكد أن من أهداف الرابطة جمع الطاقات العلمية والثقافية والسياسية من المنطقة ومختلف أنحاء العالم لخوض معركة مشتركة في الدفاع عن حريات الشعوب في مقاومة الاحتلال والهيمنة والوصاية والعقوبات الظالمة التي يمارسها الاستكبار العالمي ضد الشعوب الحرة والمحبة للسلام، وتقديم رؤية متماسكة في سبيل توعية الرأي العام وتطوير معارفه، لافتاً إلى أن العالم يعيش في هذه المرحلة إرهاصات تجاوز القطبية الأحادية والتحول إلى التعددية القطبية التي يعول عليها في نشر العدالة والمساواة بين الدول، والحفاظ على النظام العالمي والقانون الدولي الذي تنتهكه واشنطن كل ساعة وكل يوم.