استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية الهيمنة الاقتصادية على العالم بعملتها الدولار وطوال العقود الماضية نجحت نجاحا باهرا في الضغط على الدول التي لا تسير بركبها لدرجة الاخضاع…
كان هناك محولات عديدة لدول وكيانات لمواجهة هذه الهيمنة والتصدي لها إلا أن النتائج لم تكن مفيدة أو تمكنت من كسر حلقة الهيمنة الدولارية حتى إن أكثر الدول التي لا تسير في ركب السياسية الأمريكية كل شيء فيها يسعر فيها حسب الدولار الأمريكي …
اليوم نحن أمام محاولة من نوع آخر فرضتها الظروف المحيطة والغطرسة التي تجاوزت كل الحدود والأصول
حيث تخلصت روسيا والصين من الدولار بنسبة 80% من التجارة بين البلدين والتعامل يتم الآن باليوان والروبل حيث بلغ التبادل التجاري ما يعادل مئة مليار دولار ولكن بالعملتين المحليتين للبلدين وذلك منذ بداية العام الحالي بزيادة 40% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي..
هذه المبادرة لا خيار أمامها سوى النجاح والاستمرارية وعلينا كسوريين أن نستفيد منها كحل ناجع لتجاوز الحصار المفروض والمحاولات المستمرة لاخضاعنا والحصول عبر الضغط الاقتصادي عما عجزوا أن يحصلوا عليه من الحرب.
باسل معلا