الثورة – منهل إبراهيم:
تعبئة الرئيس الأمريكي لقوات الاحتياط لنشرها في أوروبا، وتأكيد وزيرة خارجية ألمانيا استمرار الدعم العسكري لكييف دليلان واضحان على مضي الغرب في الحرب ضد روسيا، يوازي ذلك زعم الخارجية الألمانية أنها عرّابة مفاوضات مكثفة لوقف الحرب، تكذبها التصريحات المرافقة التي تقول إن إمدادات الأسلحة الألمانية لأوكرانيا لا تتعارض مع البحث عن حل سلمي، وفي هذا تناقض كبير في السعي للسلم والحرب في آن واحد.
وعلق المرشح الرئاسي الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول تعبئة قوات الاحتياط لتعزيز “الناتو” في أوروبا، بأنه استعداد للحرب مع روسيا.
وكتب كينيدي على “تويتر”، “استدعى بايدن للتو 3000 عسكري احتياطي لتعزيز القوات الأمريكية في أوروبا كجزء من عملية “الوفاء الأطلسي”، أريد أن يفهم الناس ما هي هذه التعبئة، إنها استعداد لحرب برية مع روسيا”.
هذا وأصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، أمراً بنشر 3000 عسكري احتياطي في أوروبا لتعزيز القوات الأمريكية لمشاركة في عملية “الوفاء الأطلسي”.
ووفقاً للأمر، يجب ألا يتجاوز عدد الوحدات المنتشرة 3000 فرد في أي وقت، مع حد أقصى لـ 450 فرداً من الاحتياط.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة الرئيس بايدن إلى أوروبا لمدة خمسة أيام، حيث زار بريطانيا وليتوانيا وفنلندا، بهدف إظهار قوة التحالف الدولي رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
والثلاثاء الماضي، أعلنت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) المشاركة في قمة فيلنيوس، أن دول الحلف ستنشر قوات إضافية في شرق أوروبا، وتزيد قواتها إلى حجم لواء إذا دعت الحاجة.
في سياق متصل قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن المفاوضات جارية لإنهاء النزاع في أوكرانيا وتشارك فيها بشكل مكثف يومياً.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن بيربوك تحدثت في منتدى للقراء في مدينة كيمنتس بألمانيا، مع فلاديمير كليتشكو، شقيق عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، وعندما سأل الحضور عن الموعد المناسب لمفاوضات السلام، قالت الوزيرة إنها “تجريها كل يوم”.
وفي تصريحات تعكس التخبط الغربي، أكدت الوزيرة أن إمدادات الأسلحة الألمانية لأوكرانيا لا تتعارض مع البحث عن حل سلمي، فالحديث لا يدور “إما حول الأسلحة أو حول المفاوضات”، بل يتم في حول الأمرين في وقت واحد.
وتواصل القوات الروسية، من جانبها، عمليتها العسكرية الخاصة، لاستكمال تحرير الأقاليم الأربعة التي انضمت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوروجيا وخيرسون).
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية يوم 24 شباط 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، وتحييد التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.