أ. د. جورج جبور:
من رحم تطور “الثورة الفرنسية” تلك الثورة التي أبدعت “إعلان حقوق الإنسان والمواطن” ولدت عنصرية مقيتة في عام 1894 وظفها هرتزل لخلق منظمة لم يكن بإمكانها تحقيق ما هدفت إليه إلا بممارسة أقبح عنصرية شهدها عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية.
هل بالإمكان امتداح ثورة 14 تموز، ثورة حقوق الإنسان كما تعرف عادة، دون تذكر جريمتين أنتجتهما، مباشرة في عام 1894، وعلى نحو غير مباشر في عام 1897، نحو مستمر منذئذ نسمع آخر مظاهره في مطالع كل نشرة أخبار عن فلسطين.
تصلح ذكرى الثورة الفرنسية مناسبة ليس للحديث فقط عن الممارسات العنصرية للشرطة في ضواحي باريس بل أيضاً لعملية الإبادة الممنهجة التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية خاصة وفي عموم أنحاء فلسطين على نحو أعم.
*15 تموز 2023 بمناسبة ذكرى الثورة الفرنسية