الثورة – ريم عبدو:
لم تكن النجمة التشيكية، ماركيتا فوندروسوفا، تعلم بأنها ستصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، بعدما حققت المفاجأة الكبرى، واستطاعت خطف لقب بطولة ويمبلدون للتنس، نتيجة فوزها على التونسية أنس جابر بمجموعتين دون رد.
وعادت فوندروسوفا من بعيد، وفاجأت جماهير التنس، بعدما وصلت إلى نهائي بطولة ويمبلدون، وحققت اللقب الأول في الغراند سلام خلال مسيرتها الاحترافية، خاصة أنها أضاعت الفرصة الأولى في عام 2019، نتيجة هزيمتها في نهائي رولان غاروس.
صاحبة الـ (24 عاماً) لم يكن طريقها مفروشاً بالورود في مسيرتها الاحترافية، بعدما تعرضت لانتكاسة، نتيجة خضوعها لعمليات جراحية في معصمها بالعام الماضي، جعلتها تبتعد عن ملاعب التنس، لكنها تلقت ضربة موجعة للغاية، بحسب صحيفة (ذا صن) البريطانية.
وواجهت ماركيتا صعوبة في الحصول على الأموال، لأنها أصبحت لاعبة غير مصنفة في التصنيف العالمي للتنس لدى السيدات، بسبب ابتعادها عن الملاعب، بالإضافة إلى قيام الشركة الراعية بإلغاء العقد مع النجمة التشيكية. لكن ماركيتا التي نشأت في عائلة رياضية، خاصة جدها لأمها الذي كان بطلاً وطنياً في بلاده بالخماسيات، ووالدتها التي تعد إحدى أفضل نجمات كرة الطائرة في الدوري المحلي أو مع المنتخب التشيكي، استمدت القوة منهم وقررت العودة بقوة.
وبعد أن تخلت عنها شركة (نايكي) الأميركية الرياضية في العام الماضي، قررت ماركيتا عدم توقيع عقود رعاية مع أي شركة، وهذا ما ظهر في رحلتها خلال بطولة ويمبلدون للتنس، بعدما قامت بارتداء ملابس لا تحمل أي علامات تجارية.
ووضعت ماركيتا نصب أعينها استعادة تألقها وتوهجها، وأطاحت بالعديد من منافساتها في رحلة الوصول إلى نهائي بطولة ويمبلدون، الذي حققت فيه المفاجأة الكبرى، وتوجت بلقبها الكبير الأول في عالم التنس.