في الحقيقة لم يدرك الكثيرون ما الذي حصل فيما يخص تفاقم أزمة المياه في مختلف مناطق طرطوس على الرغم من أن اجتماع الحكومة السابق درس ووجه بضرورة إيجاد حلول جذرية لواقع مياه الشرب..
المنطق يقول إن الواقع يجب أن يتغير إلى الأحسن وخاصة بعد اجتماع الحكومة ..
الكل يرمي الحمل والمسؤولية على أكتاف الآخر .. آخر نهفة حصلت ضعف شديد وعدم وصول المياه إلى المناطق المرتفعة .. والمسؤولون منهم من يبحث عن مخرج أو “تهرب” معلن كأن يقول لمراقب الشبكة ابحث وراقب الخط لعل وعسى مصاب “بالتصتيم” .. وكأن لدى مراقبي الشبكات أجهزة متطورة تكشف الأعطال عن بعد ؟!
أما إذا فتحنا ملف عدالة التوزيع فهذا سيوصلنا إلى وجود نية مسبقة “الدفع”!؟
هناك مناطق وقرى لا ترى مياه الشرب في صنبور الحنفية طوال فصل الصيف ..
هنا ما المانع أن تضع مؤسسة المياه خطة وتوزع المياه عبر الصهاريج باتباع دور معلن .. يعني كل قرية أو عدة قرى يخصص لها صهريج..
أكيد سوف تتحجج مؤسسة المياه بعدم وجود إمكانيات لوجستية .. وهذا الأمر يوجب على الجهات المعنية رفد مؤسسة مياه طرطوس بصهاريج لتغطي المناطق والقرى العطشى لحين حل المشكلة “هذا في حال كان هناك نية للحل” ..
القضية الأخرى المؤرقة هي ما تعاني منه مديريات النقل من نقص حاد في بطاقات ميكانيك السيارات وما تتركه من آثار سلبية على أداء المديريات والازدحام الشديد ..
الغريب أن هذه الحالة لا نراها في بطاقات التأمين أو لدى “تكامل”..
من هنا يفهم المواطن أن الأمر متعمد وأن وراء الأكمة ما وراءها ..!؟
إذاً على المعنيين تدارك الوضع والبحث عن مخارج تقلل من حدة الأزمات، وهذا لن يحصل إلا بوجود مسؤولين وإداريين يكونون على قدر كبير بتحمل المسؤولية .. ونحن لدينا من الكفاءات ما يكفي …
الموضوع الآخر الذي قرأته وأنا أكتب هذه المقالة قرار السماح للمواطن تعبئة 40 ليتر بنزين أوكتان .. يعني 1200 ليتر بالشهر ..
نحن لسنا ضد هذا القرار أو أي قرار يخفف من أي أزمة .. ولكن
هناك محطتا وقود أوكتان في محافظة طرطوس وكل واحدة فيها مضخة واحدة وجهاز تعبئة واحد .. الأمر الذي يسبب اختناقاً شديداً..
الأمر الآخر:
إذا رغب مواطن من مناطق طرطوس البعيدة أن يقصد محطة الأوكتان فإنه سيصرف نصف الكمية ذهاباً وإياباً ..
على المقلب الآخر معظم الكازيات الأخرى تحوي عدة مضخات ..
إذن ما المانع من السماح لهذه الكازيات المنتشرة في مناطق المحافظة “أخذنا محافظة طرطوس مثالاً والأمر ينطبق على جميع المحافظات” من استقدام بنزين أوكتان وبالتالي توفير الجهد والمال وتخفيف الازدحام..