جديدة ولكن !!

أعلنت وزارة الصناعة هويتها الجديدة وفق خطة ستدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر الثلاثة القادمة مفاتيحها التركيز على الصناعات الاستراتيجية ورقمنة القطاع الصناعي للحد من الهدر والفساد ودمج المؤسسات.

قد يكون هذا الكلام في مكانه لو كنا في وضع صناعي جيد وخاصة أن الجميع يعلم حجم التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصناعي من دمار لعدد كبير من المنشآت الصناعية وقلة الأيدي العاملة وعدم توافر المواد الأولية وارتفاع أسعار الفيول ناهيك عن مشكلة ارتفاع سعر الصرف التي أثرت بشكل كبير على الإنتاجية.

مشكلتنا ليست في وضع الخطط والاستراتيجيات فمع كل حقيبة وزارية هناك خطط جديدةإلا أنها تبقى مجرد طموح لا يرقى إلى الواقع الراهن الذي تعيشه الصناعة المحلية، رغم كل الأرقام التي تطالعنا بها حول عودة المئات من المنشآت للدوران والإنتاج وتحديداً للقطاع العام.

لا نريد مجرد رؤى تتكرر وكل ما فيها عبارات اقتصادية بعيدة كل البعد عن المشكلة والحل.

فرغم إصدار حزمة من التشريعات والقوانين لزيادة عدد المنشآت وتوفير المنتجات الوطنية بجودة عالية وبسعر منافس إلا أن هذا لم يف ِ بمتطلبات الصناعة الوطنية ولم يسهم بتذليل العقبات والصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام أي انطلاقة صحيحة للصناعة المحلية.

بالطبع فإن الملفات العديدة والشائكة في وزارة الصناعة كانت موجودة حتى قبل الحرب ولا سيما ما يتعلق بإصلاح هذا القطاع الحيوي، فهيكلة هذا القطاع لا تكون تحت ضغط الحاجة بل تكون استشرافاً للمستقبل وخاصة مع الانفتاحات التي بدأ يشهدها الاقتصاد السوري بشكل عام لذلك فإنه من الأجدى أن تحاكي الهوية الصناعية الجديدة شكل الاقتصاد للمرحلة القادمة وخصائصه ومزاياه وتتفاعل معه وتتكيف مع تنوعه، وهذا بحد ذاته بحاجة إلى نوع من التشابك مع القطاع الزراعي للاستفادة من مخرجاته لتصبح مدخلات في القطاع الصناعي ما يسهم في تعظيم القيمة المضافة للمنتجات الزراعية بتحويلها من الشكل الخام إلى منتجات نهائية أو وسيطة تصب بشكل مباشر في سلتي الاستثمار أو الاستهلاك فهل تنجح الهوية الجديدة بترجمة ذلك على الأقل كمرحلة أولى؟!

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي