الثورة – ميساء الجردي:
تعتبر النوادي الصيفية بالنسبة للأطفال في المرحل التعليمية الأولى فرصة مميزة لرعاية مواهب الأطفال وصقلها وملء أوقات الفراغ بما هو مفيد ونافع لهم فضلاً عن دورها في إيجاد بيئة آمنة يمارسون من خلالها الأنشطة المحببة لهم بما يساهم في استثمار أوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية بشكل مفيد من خلال برامج تربوية وترفيهية متنوعة وهادفة حسب ميولهم ورغباتهم وفق مراحلهم العمرية.
هذا ما تعمل عليه منظمة طلائع البعث خلال فترة الصيف في كل عام من حيث المثابرة على إقامة مثل هذه النوادي في جميع المحافظات وفقاً لما أكده الدكتور محمد عزت عربي كاتبي رئيس المنظمة في تصريح خاص للثورة مبيناً أهمية تنمية مواهب الطلاب ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية المختلفة وإثراء فن الحوار والتعامل مع الآخرين لدى الطلاب وترسيخ الانتماء الوطني والارتباط الوثيق في العلاقة بينهم وبين رفاقهم الطلبة وتكوين الصداقات.
ويبين أن النوادي الطليعية انطلقت بالمحافظات السورية في المدارس التطبيقية التابعة للمنظمة وهي تضم الأطفال الذين يرغبون بممارسة هوايتهم والأنشطة والألعاب المختلفة بإشراف كوادر تربوية ومدربين ومختصين تابعين لهذه المدارس من ذوي الكفاءة، قادرين على اللعب مع الأطفال وتنمية مهارتهم من خلال الأنشطة التي تفتح المجال لهؤلاء للتعبير عن أنفسهم وممارسة هوايتهم بحرية وتكوين الصداقات وتفريغ طاقتاتهم بأمور مفيدة. ونوه بأن ذلك هو الهدف الأساسي الذي تسعى إليه المنظمة برعاية أطفالها وتوفير الأماكن التي يستطيعون من خلالها ممارسة نشاطاتهم وتنمية قدراتهم النفسية والإبداعية، فتكون العطلة الصيفية فرصة مناسبة للترفيه والتعلم بشكل جماعي بعد الانتهاء من العام الدراسي.
وأوضح رئيس المنظمة أهمية اكتشاف المواهب خلال هذه الأندية بهدف رعايتها وتعليمها حب الوطن والمساهمة في تكوين شخصية الأطفال بعيداً عن السلبيات والمضار المتعددة للتكنولوجيا الحديثة والحد من الاضطرابات النفسية والانطواء والتغلب على الخجل والخوف لدى البعض.
تتركز النشاطات الطليعية على جوانب ترفيهية تتعلق بالعزف والموسيقا والغناء واللوحات الفنية المختلفة، وعلى جوانب التوعية الصحية كالابتعاد عن التدخين والتوعية في الحفاظ على البيئة وعلى جوانب خاصة في كشف مواهب الرسم والتلوين والقراءة، وكذلك على الأنشطة الرياضية لما لها من دور في تنمية الوعي لدى الطفل ونشر الثقافة الرياضية وتصحيح سلوكياتهم الخاطئة ليعتاد ممارستها منذ الصغر بما يكشف عن ميولهم وإكسابهم مهارات ممارستها.