الثورة – لمى حمدان:
على الرغم من الخسائر الفادحة التي منيت بها كييف في هجومها المضاد، إلا أن رئيسها فلاديمير زيلنيسكي لا يزال يعطي وعوداً لشركائه أن الهجوم الأوكراني المضاد “على وشك أن يكتسب زخماً.”، وهو ما لم يعد يحظى بثقة من قبل حلفائه بالحرب بل وأصابهم بخيبة أمل.
هذا ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلاً عن مصادرها أن الآمال الغربية كانت معقودة على الجيش الأوكراني في الهجوم المضاد بالرغم من إدراكهم أن القوات الأوكرانية تفتقر إلى التدريب ونقص الأسلحة لمواجهة القوات الروسية.
وأضافت الصحيفة بالقول إن “حقول الألغام “القاتلة” والتحصينات الواسعة وتفوق الطيران الروسي يشل الهجوم الأوكراني، ما يؤدي إلى مقتل جنود من القوات المسلحة الأوكرانية بلا معنى وفي ضوء انخفاض احتمالية حدوث اختراق واسع النطاق من قبل القوات الأوكرانية، يواجه الغرب احتمال إطالة أمد الأعمال العدائية والحاجة إلى مساعدة مالية إضافية، وهو ما ستتردد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قبوله.
فضلاً عن ذلك، لفت المقال إلى أن مخاوف جو بايدن من أن إطالة أمد الصراع ستؤثر على فرصه في إعادة انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة، تتداخل مع انخفاض كبير في موارد أوروبا اللازمة لتزويد أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، كتبت الصحيفة أن الموقف غير الموثوق للولايات المتحدة بشأن هذه القضية قد يؤثر على نوايا الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه وفقاً لدبلوماسيين غربيين، من غير المرجح أن يزيد القادة الأوروبيون دعمهم لكييف بشكل كبير إذا شعروا بمقاومة من الولايات المتحدة.
وخيبة الأمل هذه واجه بها قادة غربيون الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي في محادثاتهم الخاصة في منتدى “آسبن” الأمني، بحقيقة أنهم لا يؤمنون بانتصار جيش كييف في ساحة المعركة.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أنه “بينما كان المسؤولون متفائلين في العلن بشأن التقدم العسكري للقوات الأوكرانية، أبدى العديد منهم قليلاً من التفاؤل في المحادثات الخاصة”.
وفي وقت سابق صرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في 11 حزيران، أن العدو لم يحقق أهدافه في أي اتجاه، بل زادت خسائر القوات الأوكرانية بعد الهجوم المضاد عن 26 ألف جندي و1244 دبابة وآلاف المعدات الأخرى و21 طائرة و6 طائرات مروحية.