الثورة – أسماء الفريح:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل الهجوم الأوكراني المضاد رغم استمراره وتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة فيما أقرت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن قوات كييف خذلت حلفاءها بفشل هجومها المضاد.
وقال بوتين خلال محادثات مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم في سان بطرسبورغ حول سير تطوير العلاقات بين البلدين والتكامل في إطار “دولة الاتحاد” إنه لا يوجد تأثير للهجوم الأوكراني المضاد وأنه “مستمر ولكنه فشل” موضحاً أن الجيش الروسي دمر عدداً قياسياً من الأسلحة الغربية خلال اليوم الماضي فيما تجاوزت الخسائر في صفوف القوات الأوكرانية ال26 ألفاً خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف بوتين أنه بالنسبة للمرتزقة الأجانب فهم “يعانون أيضاً من خسائر كبيرة بسبب غبائهم, وعلى أي حال، فإن مجتمع الدول التي ترسل حكوماتها أشخاصاً إلى منطقة القتال، يجب أن يعرف أيضاً ما يحدث هناك” وقال: “وبالطبع، سنلفت انتباه مجتمعات هذه الدول إلى هذا الأمر حتى يتمكنوا من تقييم تصرفات حكامهم”.
بدوره, قال لوكاشينكو إنه مع مثل هذا العدد من الأسلحة الأجنبية التي تم تدميرها يمكن كذلك تقدير عدد الخسائر البشرية التي تكبدتها كييف.
وأضاف إنه وفقاً لبياناته والأرقام التي بلغته فقد تم تدمير أكثر من 15 دبابة من نوع “ليوبارد” ألمانية الصنع وأكثر من 20 مركبة “برادلي” أميركية الصنع في معركة واحدة.
“وول ستريت جورنال” كتبت أن توقعات الغرب ورهاناته على “شجاعة الأوكرانيين وحنكتهم” في القتال خابت بعد أن خذلت قوات كييف حلفاءها بفشل هجومها المضاد.
وذكرت الصحيفة أنه عندما شنت أوكرانيا هجومها المضاد، كان المسؤولون الغربيون يعلمون أن قوات كييف لا تتمتع بالقدرات اللازمة لمواجهة الجيش الروسي لكنهم كانوا يعوّلون على شجاعة الأوكرانيين وحنكتهم إلا أن ذلك لم ينفع.
وأشارت الصحيفة إلى أن مواجهة حقول الألغام والتحصينات القوية وتفوق الطيران الروسي ستؤدي إلى مزيد من الخسائر في صفوف القوات الأوكرانية.
كما لفتت الصحيفة إلى مخاوف الرئيس الأميركي جو بايدن من أن يؤثر استمرار النزاع على فرص إعادة انتخابه واحتمال تنامي مشاعر التذمر في الاتحاد الأوروبي. والتخلي عن دعم كييف في نهاية المطاف.