تدريبات «فدائيو الولاية 11» تتواصل لليوم الثاني.. إيران: واشنطن تسعى لتعطيل مسار التطورات الإيجابية في المنطقة

الثورة- ريم صالح:
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الإدارة الأمريكية تسعى لتعطيل مسار التطورات الإيجابية في المنطقة، وأنها المسؤولة أيضاً عن تعطيل مسار خطة العمل الشاملة المشتركة وهي التي انسحبت من جانب واحد من هذه الخطة وفرضت عقوبات على الشعب الإيراني.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: «من وجهة نظرنا لن تتغير مسؤولية الولايات المتحدة عن تعطيل مسار الاتفاق النووي والإدارة الأمريكية الحالية مسؤولة أيضاً عن استمرار هذا التعطيل، ولا يمكن لها الوقوف في موقف المدعى وإذا كانت لديها الإرادة السياسية فمن الممكن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة»، لافتاً إلى أن هذه الإدارة تحاول تعطيل مسار التطورات الإيجابية في المنطقة من خلال الممارسات والتصريحات الاستفزازية.
ومن جانب آخر جدد كنعاني إدانة التطاول على القرآن الكريم في السويد، وقال يجب على الحكومات الأوروبية أن تمنع تكرار الإساءة للمقدسات، موضحاً بالقول: «هذا العمل مخز وإهانة لجميع الأديان السماوية وغير مقبول ولا يوجد مبرر له»، داعياً الحكومات التي ارتكبت فيها هذه الإهانة المخزية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة والتعامل بصرامة مع المجرمين أو تسليمهم إلى الدول الإسلامية.
وعن زيارات المسؤولين من دول المنطقة إلى إيران قال كنعاني إن هذه الزيارات جزء من إطار التعاون الثنائي بين إيران وهذه الدول كما يأتي بعضها في إطار جهود ومبادرات حسن نية للمساعدة في دفع المفاوضات لرفع العقوبات ورفع الحظر عن الأصول الإيرانية وتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن إيران جادة في تبادل السجناء انطلاقاً من اهتمامها بمواطنيها ولسوء الحظ فإن إطالة العملية ناتجة عن عدم إرادة الحكومة الأمريكية لحل المشاكل.
وفي سياق آخر تواصلت لليوم الثاني تدريبات «فدائيو الولاية11» التي تجريها قوات الدفاع الجوي الإيرانية، حيث دمرت قاذفات القنابل «كرار» المسيرة أهدافاً أرضية بإطلاق قنابل بوزن 500 رطل.
وقال المتحدث باسم التدريبات العميد علي رضا رودباري في تصريح اليوم: إن هذه التدريبات تحاكي المشهد الحقيقي للحرب، موضحاً أن الطائرات المسيرة والاستطلاعية المزودة برؤوس حربية، ومعدات الحرب الإلكترونية والقنابل المطورة، وعبر استخدام مبدأ المباغتة دمرت الأهداف الحيوية الافتراضية لقوات العدو بعد مراقبة وتحديد وتصوير مواقع طائرات الاستطلاع من طراز ار اف 4.
وأضاف العميد رودباري: في هذه المرحلة من المناورات نجحت طائرة «مهاجر 6» المسيرة والتابعة لسلاح الجو، والمزودة بقنابل القائم الذكية والمحددة والمحدثة في ضرب أهداف العدو الأرضية ومعداته أثناء إرسال الصور عبر الإنترنت.