تجريف أراضٍ زراعية في الخليل ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصى .. شهيد في نابلس والاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين في الضفة
الثورة _ فؤاد الوادي:
استشهد فلسطيني اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وأغلقت مداخله وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى لاستشهاد الشاب محمد ندى 23 عاماً برصاصة في الصدر، وإصابة سيدة جراء صدم آلية عسكرية للاحتلال سيارتها بشكل متعمد، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال شاب ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المخيم لإنقاذ المصابين.
وباستشهاد محمد ندى يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، منذ مطلع العام الجاري إلى 206.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد المنازل في مخيم العين، وطالبت أحد الشبان بتسليم نفسه بعد محاصرة منزله، وسط تهديدات بتفجير المنزل.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني إن مواطناً فلسطينيا قد أصيب بجراح خطيرة خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم العين بنابلس، بالإضافة إلى إصابة سيدة في المكان.
وقالت سرايا سرايا القدس – كتيبة نابلس إن المقاومين اكتشفوا أمر قوة خاصة من جيش الاحتلال في مخيم العين واستهدفوهم بصليات كثيفة من الرصاص.
إلى ذلك نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم واسعة اعتقلت خلالها 39 فلسطينياً في مدن بيت لحم وطوباس وجنين والبيرة والقدس وطولكرم وسلفيت والخليل بالضفة الغربية.
على التوازي جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أراضي زراعية في منطقة الهجرة جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بعدد من الجرافات، وقامت بتجريف 5 دونمات من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الصيفية، كما ردمت آبار مياه، وهدمت قوات الاحتلال أمس منشآت زراعية عدة، وجرفت أراضي في بلدة الزعيم شرق القدس.
في الأثناء اقتحم مئات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا نقلاً عن مصادر محلية، أن 390 مستوطناً، اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة.
على نحو مواز، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته أحادية الجانب غير القانونية بات تواطؤاً مفضوحاً مع المستعمر، وتعايشاً بائساً مع وجود الاحتلال واستمراره.
وأدانت الوزارة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم العين بمدينة نابلس بالضفة الغربية، وأدت إلى استشهاد الشاب محمد ندى 23 عاماً، مشددة على أنها جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية.
وحذرت الوزارة من مغبة التعامل مع جرائم القتل التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين كإحصائيات وأرقام تخفي حجم معاناة الأسر الفلسطينية جراء اغتيال أبنائها، مطالبة المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات وجرائم وصولاً إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.
من جهة أخرى نددت الوزارة بدعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للبلدة القديمة في القدس مساء اليوم وللمسجد الأقصى يوم غد، مشيرة إلى أنها تندرج في إطار محاولات الاحتلال تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وتهويد الأقصى لتحقيق أطماعه التوسعية العنصرية.