العميد الركن حيدر: جهوزية جيشنا عالية لاستكمال واجب التحرير المقدس

الثورة – حوار لميس عودة:
للمكان سمو الذكرى وجلال الإنجاز وقداسة التضحيات الخالدة في الوجدان والراسخة في ذواكرنا لبطولات جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة التي صنعت نصرأ كبيرا على العدو الصهيوني في تشرين 1973بعد أن رصفت طريق التحرير ببذل مقدس وفداء نبيل فغدوا منارة طريقنا ومداد حروفنا ووثاق عزيمتنا وتصميمنا على استكمال الواجب المقدس.
عبق المجد ونفحات البطولة تتنفسها وتشعر بها ما أن تطأ عتبات بانوراما تشرين ففي هذا الصرح الخالد كخلود الانتصار في حرب تشرين التحريرية يعرش المجد عناقيد كرامة وإباء فنحتضن الذكرى المشرفة التي ينعكس وهجها على أمجاد الحاضر التي يصوغ ملاحم النصر فيه أبناء وأحفاد من صنعوا انتصارات تشرين.. ..فلجيشنا فخرنا وصانع انتصاراتنا نرفع أسمى آيات التبجيل والامتنان ونقول لهم في عيدكم الأغر والأعز على قلوب السوريين ووجدانهم: يليق بكم المجد وأكاليل الغار ..نحتفي بكم وننحني لنبل تضحياتكم ونلثم جراحاتكم أوسمة أمجادنا وفخر شموخنا.
وبمناسبة عيد الجيش الثامن والسبعين كان للثورة حوار خاص مع العميد الركن حسين إبراهيم حيدر في بانوراما حرب تشرين التحريرية للتهنئة بالعيد الوطني الأغر وتسليط الضوء على هذا الصرح الوطني الشامخ والحديث عن معاني النصر في تشرين الذي شكل الهدي والنبراس لبواسل جيشنا لاستكمال انتصاراتهم في الحاضر بتحرير الأرض ودحر الإرهاب …حيث أكد أن الانتصار في حرب تشرين شكل انعطافة مهمة ومفصلية في تاريخ العرب الحديث و نقطة ارتكاز متينة لكافة حركات المقاومة والنضال ضد الإرهاب الصهيو اميركي وقوى الشر العالمي، منوها بأن الحرب الإرهابية التي تعرضت ومازالت تتعرض لها الدولة السورية وجيشها وشعبها رداً من العدو الصهيوني الجبان على هزيمته وقد قالتها رئيسة حكومة العدو الصهيوني حينها غولدا مائير في اعترافاتها ومذكراتها عن مشاهد حرب تشرين: “أخطأت حساباتنا وفشلت استخباراتنا .. نتائج الحرب كارثية لنا، وكابوسها لازمني وسيلازمني”.
هذا الكابوس ما زال يثير الفزع لدى الصهاينة وإلا لما كانت الحرب الإرهابية على سورية لإزاحة شبح الانتصار في تشرين التحرير عن ذاكرتهم، لكن النصر السوري والإنجاز المتجدد اليوم سيبقى يثير هلع الكيان الصهيوني ويؤرق متزعميه.
انتصارات الحاضر امتداد لأمجاد تشرين
ولفت العميد الركن حيدر إلى أن المعارك التي يخوضها الجيش العربي السوري على امتداد مساحة الجغرافيا السورية ويحقق الانتصارات فيها هي استمرار لحرب تشرين، مضيفا أن الهدف من الحرب الإرهابية هو استهداف الجيوش المقاومة في المنطقة التي تقف طودا شامخا في وجه المخططات الصهيو-اميركية والمشاريع الاستعمارية وفي مقدمتها الجيش العربي السوري .
ولفت العميد الركن حيدر إلى أن الهجمات الإرهابية التي نفذتها أدوات العدو الصهيوني لاستهداف هذا الصرح التاريخي كانت محاولات بائسة لمحو الانتصار من ذاكرة وحاضر السوريين وذلك كون البانوراما التاريخية تخلد بطولات الجيش العربي السوري وتوثق لهزائم العدو الصهيوني، لذلك كان الاستهداف ممنهجاً ومتكررا حيث دأب الإرهابيون على شن هجماتهم لاستهداف البانوراما بمحاولة يائسة منهم لطمس الأدلة والبينات ومحو الحقيقة الموجعة وإزالة هذا الإرث التاريخي ومعاني الانتصار الموثقة فيه من الذاكرة والوجدان العربي.
و تابع العميد الركن حيدر أن كل محاولات الإرهابيين لتدمير هذا الصرح الوطني باءت بالفشل الذريع نتيجة الصمود الأسطوري لجيشنا البطل حيث كانت اشد المعارك وأشرسها عند أسوار هذا المعلم التاريخي واستبسل أبطال الجيش العربي السوري بالذود عنه حفاظا وصونا لذاكرة الوطن، فحققوا النصر ودحروا المجموعات الإرهابية المسلحة وبقي هذا الصرح التشريني شاهداً شامخاً وذاكرة مضيئة على هزائم العدو الصهيوني المتجددة .

النضال والإقدام والفداء نموذج وطني


وفي حديثه عن إنشاء بانوراما حرب تشرين كصرح تاريخي بجسد أهم معاركنا مع العدو الصهيوني ويوثق لبطولات الجندي العربي السوري أكد العميد الركن حسين حيدر أن البانوراما عبارة عن غلاف معماري فريد لمشهد تصويري يحاكي حرب تشرين و يجسد صورا حية عن المعارك البطولية التي جرت عام 1973بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد موضحا أن فكرة إنشاء البانوراما جاءت من ضرورة تكريس النضال و الإقدام والفداء كنموذج وطني يقتدى به لبلوغ أسمى الأهداف بالنصر ولتربية جيل مؤمن بعدالة قضيته، من اجل ذلك كان لابد من إقامة صرح يجسد هذه القيم المثلى فكانت بانوراما حرب تشرين لتوثق الحدث التاريخي المنجز ولتؤرخ لأهم محطات النضال المضيئة في صفحات المجد السوري وتؤرخ لأكبر هزائم العدو الصهيوني
وشدد العميد الركن حيدر ان على أهمية ترسيخ فكرة مقاومة الاحتلال والمعتدين في ذاكرة الأجيال القادمة لصون الأرض وإحراز النصر وتحرير الأراضي المحتلة، موضحا أن البانوراما في كل لوحاتها ومجسماتها تروي قصة بطولات بواسل جيشنا وتعكس تفاصيل المعارك التي خاضوها في تشرين التحرير وصنعوا انتصارات مشرفة .
وفي جولة في رحاب البانوراما التي تشعرك انك تعيش تفاصيل معركة التحرير في تشرين من ألف باء التصميم و القرار والإرادة والبطولات والشهادة المقدسة إلى ياء الإنجاز المشرف والانتصار الاعجازي اذ شرح لنا العميد الركن حيدر عن هذا الصرح الشامخ وكيف انه يحاكي حرب تشرين المجيدة لتبقى خالدة راسخة في الذاكرة والأفئدة وتكون الهدي والبوصلة لانتصارات الحاضر والمستقبل دفاعا عن الوطن ينهل من معاني الانتصار فيها أبناء وأحفاد من صنعوا ملاحم العزة والكرامة في تشرين.
الإيمان بحتمية الانتصار يصنع المعجزات
وفي سؤال الثورة عن كيف استطاع بواسل جيشنا أن يخوضوا معارك مفتوحة ومتعددة على اتساع خريطة الوطن رغم ترسانة الأسلحة الضخمة المتنوعة والحديثة التي زود بها الإرهابيون من مشغليهم أكد العميد الركن حيدر أن الإيمان بحتمية الانتصار واليقين بحدوثه وإرادة المقاتل وجهوزيته للاستبسال في الذود عن حياض وطنه هي من تصنع المعجزات ولو امتلك الأعداء احدث الأسلحة والتقنيات وهنا نستذكر كلمات القائد المؤسس قائد التشرينين الذي قال عن كيفية إحراز النصر في تشرين ” الجندي المقاتل لا السلاح هو من يقرر نتيجة الحرب “.
مضيفا أن حرب تشرين التحريرية كرست نهج المقاومة وكيفية اجتراح النصر من رحم الصعاب ،مشيرا إلى أن الدروس المستقاة منها يستلهمها جيشنا البطل في صناعة انتصارات الحاضر واستشراف الرؤى لتحرير كل شبر من التراب الوطني، مشددا على أن الانتصارات التي حققها ويحققها جيشنا المقدام على اتساع رقعة الوطن هي استمرار لإنجازات حرب تشرين التي قادها ووضع خرائط النصر فيها القائد المؤسس حافظ الأسد وتستمر هذه الانجازات الأسطورية بإعجاز وتفوق في صناعة الانتصارات بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، مؤكد أن الجيش العربي السوري أبهر ويبهر العالم بصموده الأسطوري على مدى 13 عاما في قتاله ضد المجموعات الإرهابية التي تنفذ أوامر العدو الصهيو- أميركي، مشيرا إلى أن النصر المؤزر والكامل يقترب والحرب التي تخوضها سورية ضد الإرهاب في دقائقها الأخيرة مهما اشتدت عواصف الإرهاب والاستهداف العدواني.
وفي ختام حديثه للثورة وجه العميد الركن حسين حيدر أسمى التهاني بمناسبة عيد الجيش إلى القائد العام للجيش والقوات المسلحة الفريق الدكتور بشار الأسد مؤكدا أن الجيش العربي السوري على عهد الولاء لسيادته وخلف قيادته الحكيمة معنوياته وقدراته القتالية عالية وهو على أهبة الاستعداد للقيام بواجباته الوطنية لاستكمال مهام التحرير ودحر الإرهاب وحفظ وصون التراب الوطني،متمنيا لبواسل جيشنا مزيدا من الرفعة والانتصارات.

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا