الثورة – فردوس دياب:
في الأول من آب، تتفتح أزاهير المجد وتعانق بعبقها شمس الخلود التي ما تزال تنسج على هذه الأرض أساطير البطولة والفداء والعطاء الذي يتدفق في شرايين التاريخ والحاضر والمستقبل.
في الأول من آب، يفتح سِفر المجد صفحاته لينهل منها كل الأبطال والشرفاء في هذا العالم الذي أذهلته انتصارات وبطولات وتضحيات جيشنا المغوار والتي حفرت عميقا في ذاكرة الحاضر والتاريخ.
في الأول من آب تتجسد كل معاني وصور الشجاعة في الجيش العربي السوري الذي أرَّخ ببطولات رجالاته لعصر جديد من الإباء والشموخ والإصرار على مواجهة الأعداء مهما بلغوا من جبروت وقوة ووحشية، يكفي أن نستحضر بعضاً من بطولات أولئك الرجال العظام، حتى ندرك أو نستجمع بعضاً من تلك المعاني والصور العظيمة.
في الحديث عن صور الشجاعة والبطولة لجيشنا الأبي، تأخذنا الكلمات والمعاني بعيدا جداً لتطال عنان السماء وأنوار النجوم والشهب، وتأخذنا حكايا وقصص البطولة والنصر والصمود التي سطرها رجالات جيشنا بدمائهم بعيداً جداً في مدارات الشهيد والخلود والعطاء والحب والذي لا يوازيه حب أو عشق.
لقد كان الجيش العربي السوري منذ تأسيسه عام 1945 بقيمه العريقة والراسخة وعقيدته الوطنية والقومية، الحصانة والضمانة القوية لحماية تراب هذا الوطن وصون حريته وكرامته واستقلاله وتاريخه العريق الذي يمتد لألاف السنين فكان المدافع والحامي للأرض والعرض.
ولأنه جيش نهل قيمه من مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد، و لايزال ينهل من مبادئه وعراقته وصموده وشموخه من مدرسة القائد الاستثنائي بشار الأسد .. فقد استشرس الأعداء لإضعافه وتفكيكه وتدميره منذ اللحظة الأولى للحرب، ودفعوا لذلك أثماناً باهظة لكنهم رغم ذلك فقد فشلوا وانهزموا شر هزيمة لانهم واجهوا رجالات كالجبال يعانقون السماء بعنفوانهم وشموخهم، رجالات حملوا أرواحهم على أكفهم فداء لوطنهم وشعبهم، رجالات أقسموا أن يدافعوا عن تراب وطنهم بدمائهم وأرواحهم، رجالات أقسموا أن يكونوا حراساً لأحلامنا وآمالنا، رجالات انحنى المستحيل لهم وسقط المحال عند أقدامهم.