الثورة – علا مفيد محمد:
بعد رحلةٍ من التعب والمثابرة اجتاز فيها المتسابقون كل مراحل مسابقة تحدي القراءة العربي، كان الأمس وقت حصاد ثمار النجاح لطالما انتظرها المشتركون بفارغ الصبر ليتم إعلان الفائز منهم بلقب بطل سورية الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي للموسم السابع، وذلك في حفل ختامي أقيم في دار الأوبرا بدمشق بحضور وزيري التربية الدكتور دارم الطباع والثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومحافظ دمشق طارق كريشاتي ووفد من دولة الإمارات العربية المتحدة على رأسه عبد الحكيم النعيمي القائم بأعمال السفارة الإماراتية في دمشق بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين ومديري الإدارة المركزية وفعاليات مجتمعية وتربوية والطلاب وأهاليهم.
وتخلل الحفل فقرات موسيقية وغنائية ضمن فعالية فنية تضمنت الإعلان عن أسماء المدارس والطلاب والمنسقين الفائزين في مسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية العربية السورية.
وحصلت الطالبة نعمة رجوب من محافظة حمص على لقب بطلة سورية لتحدي القراءة العربي من بين أبطال سورية العشرة في المسابقة.
*تعود لألقها الدائم..
وحول هذا الإنجاز أكد وزير التربية الدكتور دارم الطباع في تصريح للثورة أن الطموح كبير جداً بأن تعود مدارسنا لألقها الدائم وأن تكون مكاتبنا زاهرة بالكتب وأن يتابع طلابنا تعليمهم بقدر من الراحة وأن يكون أهلهم قادرين على دعمهم بشكل دائم. مضيفاً نحن سعيدون أنه رغم كل الظروف استطعنا تحقيق هذه النتائج فشعبنا صامد يضحي وطلابنا قادرون على تحقيق المعجزات. ففي كل يوم نكتشف ميزات لدى الشعب السوري لا يمكن أن توصف وبإذن الله ستعود دمشق كما هي قلب لكل العرب وستكون لكل العالم بالثقافة والفكر والفن.
*التظاهرة الأكبر..
بدوره عبّر المدير التنفيذي لمبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدكتور عبد الكريم العلماء عن مدى سعادتهم لوجودهم في دمشق وأشار إلى أن التفاعل مع تحدي القراءة العربي كبير جداً بقوله: الحفل كان كبيراً والتفاعل أكبر ونحن اليوم نتكلم عن 375 طالب وطالبة مشاركين من سورية في تحدي القراءة العربي هذه التظاهرة الأكبر للقراءة على مستوى العالم فهذه السنة لدينا 25 مليوناً و 800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم فالتحدي عظيم ونتمنى التوفيق لسورية وشعبها وطلبتها.
*يجسد الحضارة السورية..
من جانبه أوضح علي عباس المنسق العام لتحدي القراءة العربي في سورية للثورة أن حفل ختام تحدي القراءة العربي قد جمع مئات الطلاب من جميع المحافظات السورية وهؤلاء الطلاب هم نتاج ل 75 ألف طالب وطالبة من 270 مدرسة حيث يجسد هذا الحفل الحضارة السورية والتاريخ السوري الذي يستمر من خلال مستقبل سورية على يد هؤلاء الطلاب الذين فازوا بتحدي القراءة وبطل هذا العام سيتنافس على المستوى العربي، فالعام الماضي أخذنا اللقب على المستوى العربي ونطمح لأن نناله هذا العام أيضاً.
ولفت أن هناك جائزة جديدة هذا العام وهي لأصحاب الهمم الذين برغبتهم العالية بالتميز والإبداع أصبحوا قدوة حسنة لأقرانهم وقصص ملهمة لكل الطلاب من أصحاب الهمم تدفعهم للمشاركة والتميز بكل المجالات. و
في نهاية الحفل أعرب الطلاب الفائزون عن سعادتهم بهذه التجربة التي وصفوها بأنها “لا تنسى” و أنهم تعلموا في هذا التحدي الذي دام ستة أشهر أشياء لن يتعلموها بسنوات وتمنوا مشاركة الجميع في هذه التجربة.