حلقة من الصمت الدولي

افتتاحية الثورة -بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة
لم يكن العدوان الجوي الإسرائيلي، الذي استهدف بعض النقاط في محيط دمشق فجر اليوم، وتسبب باستشهاد أربعة عسكريين من جنودنا، إلا حلقة جديدة في مسلسل الإرهاب الصهيوني بحق المنطقة برمتها وسط صمت دولي مطبق وسكوت غير مبرر من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة اللذين اعتادا السكوت حين يتعلق الأمر بهذا الكيان الغاصب، والاستنفار وإصدار القرارات والبيانات حين تكون القصة متعلقة بدول لا ترضى الولايات المتحدة عن سياساتها.
فما تريده واشنطن داخل أروقة المنظمات الدولية هو السائد، وإلا فماذا يعني أن يتخلى مجلس الأمن الدولي عن مهمته في حفظ الأمن والسلم الدوليين عندما يتعلق الأمر بدول معينة؟ ومهمة حفظ الأمن في العالم هي المهمة التي قام من أجلها أساساً، والتي كانت في صلب مبادئه واختصاصاته؟ ولماذا لا يتحمل مسؤولياته في لجم العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين والسوريين؟ ولماذا لا يكلف المعنيون داخل أروقته أنفسهم حتى لإدانته، ولماذا لا تتحرك مؤسسات الأمم المتحدة لإلزام هذا الكيان الغاصب على الكف عن إرهابه؟
استفسارات عديدة تطرح نفسها في ظل هذا الفجور السياسي الذي تمارسه واشنطن على العالم، وفي ظل سطوتها على المنظمات الدولية، وأسر إرادتها، التي باتت رهينة لأميركا ومقيدة بتعليماتها وأوامرها، وأصبحت تقف متفرجة على هذا الكيان المحتل، وهو يعربد ويدوس على قراراتها، ويطوي صفحة قوانينها.
اليوم يستمر الكيان الإسرائيلي في سياسة الإرهاب وخلط الأوراق في المنطقة في محاولة منه لإحياء مخططات “الشرق الأوسط” التفتيتية والتقسيمية واستمرار بيئة الحروب والصراعات التي أدمن عليها، وكذلك مؤازرة أدواته الإرهابية علها تستطيع مواصلة مشاريع أميركا القادمة تحت شعارات “الفوضى الخلاقة” التي عرف العالم كله كيف كانت هدامة وقاتلة.
ولا ننسى أن العدوان الإسرائيلي فجر اليوم يتزامن مع التصعيد العسكري الأميركي في المنطقة من خلال تكثيف واشنطن لوجودها العسكري من جنود وحاملات طائرات في المنطقة وممراتها المائية أولاً، ومن خلال تصعيد قواتها المحتلة للأوضاع في الجزيرة وإحيائها للمشاريع الانفصالية والإرهابية.
لكن ما لا تدركه واشنطن وكيانها المحتل أن محاولاتهما رسم معادلات تخدم مصالحهما العدوانية وإعادة الواقع الميداني إلى نقطة الصفر، لن يكتب لها النجاح أبداً مع تمسك شعوب المنطقة بحقوقها ودفاعها عن نفسها وأرضها.

 

آخر الأخبار
جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين