اختفاء أكبر نهر جليدي في إسبانيا..!

الثورة:

تكافح دول جنوب أوروبا مع درجات حرارة قياسية هذا الصيف، مما دفع السلطات إلى التحذير من المخاطر الصحية، خاصة بالنسبة لكبار السن وذوي الحالات الطبية، حيث تعاني العديد من المدن الأوربية من ارتفاع مذهل بدرجات الحرارة هذا الصيف، وقد أظهرت مشاهد مصورة حديثة ذوبان النهر الجليدي (Aneto Glacier) على جبال إسبانيا وتسريع اختفاؤه والذي يعد أكبر نهر جليدي في جبال البرانس.

حيث  أكد روبن ديل كامبو المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الأسبانية AEMET إن درجات الحرارة في بعض المناطق في النصف الجنوبي من إسبانيا ظلت فوق 27 درجة مئوية خلال هذا الأسبوع، وأوضح ديل كامبو أن درجات الحرارة ستظل مرتفعة حيث ستستمر موجة الحر لنهاية الأسبوع، على أن موجة الحر الثالثة ستصل في إسبانيا إلى ذروتها عندما تصل درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية (111 درجة فهرنهايت) في وسط وجنوب إسبانيا وقد حذرت السلطات الأسبانية من مخاطر اندلاع حرائق الغابات.ومن جهتها قالت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الأسبانية إن درجة الحرارة قد ترتفع أيضًا إلى 40 درجة مئوية في إقليم الباسك في شمال شرق إسبانيا، وهي منطقة أقل اعتيادًا على درجات الحرارة المرتفعة هذه، وحذرت من ما يسمى بالعواصف الجافة – الرعد والبرق دون هطول أمطار – في أجزاء كثيرة من البلاد.
مع وصول الموسم السياحي في أسبانيا إلى ذروته أيضًا، حصل السائحون في مدريد على أشعة الشمس أكثر مما كانوا يتوقعون، والذي دعا القائمون على أحد المتاحف الأسبانية الشهيرة عندما اصطف السائحون ينتظرون في طابور في متحف برادو أن يقوموا بتصرف مدهش، حيث قاموا برش السائحين الواقفين أمام المتحف بالمياه، ودعوتهم لتناول المرطبات والبقاء بالظل حتى لا يتأثروا بالحرارة الشديدة.
على صعيد آخر فقد أدت موجات الحر التي سجلت في إسبانيا وأوروبا على نطاق أوسع هذا الصيف إلى تفاقم الجفاف الذي طال أمده، مما أدى إلى خفض مستويات خزانات المياه مع زيادة تبخرها واستهلاكها والذي دفع السلطات في كاتالونيا الأسبانية إلى فرض قيود جديدة على استخدام المياه.
بينما تختنق إسبانيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، يذوب الجليد على جبالها، ففي ظل موجات الحر الشديدة، ودرجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها البلاد خلال فصل الصيف،
أظهرت الابحاث أن النهر الجليدي فقد حوالي ثلثي مساحة سطحه بين عامي 1981 و 2022 وانخفض إلى نصف كيلومتر مربع فقط، كما انخفض متوسط سمك الجليد في النهر الجليدي بحوالي 30 مترًا في نفس الفترة، وقد تسارعت عملية الذوبان في عامي 2021 و 2022، والتي كانت سنوات دافئة بشكل خاص في إسبانيا.
فقد تسلق مجموعة من علماء الأحياء والجغرافيين مؤخرا نهر أنيتو الجليدي، وهو الأكبر في إسبانيا، لدراسة نوع من المخاط الأسود الذي ظهر على سطح الجليد كصورة مصغرة لجزيئات الصخور والبكتيريا والسخام، وهي علامة أخرى على أن النهر الجليدي في حالة نهائية.

ووفق الدراسة، فإن هذه البقع السوداء تحبس الحرارة وتزيد من ذوبان الجليد، والذي تسارع بالفعل في المنطقة بعد عامين من درجات حرارة الصيف الحارقة.
يقول ناتشو لوبيز، باحث: “منذ بضع سنوات كنا نتحدث دائمًا عن أن عمر الجبل الجليدي يقارب 30 عامًا كرقم تقريبي. والآن، مع التطور الذي شهدناه في السنوات الأخيرة، ما نراه هو أنه في غضون عشر سنوات أصبح من المستحيل تقريبًا أن نتحدث عن نهر جليدي بعد الآن. بالتأكيد سيبقى القليل من الجليد هناك لأن هناك مناطق لا تزال بها ثخانات كبيرة (من الجليد)، لكن معظم النهر الجليدي سيختفي “.
موضحًا: “ما يحدث في أنيتو وفي جميع الأنهار الجليدية لجبال البرانس هو ذوبان شديد للغاية. فقد قلصت الأنهار الجليدية في جبال البرانس وأنيتو من مساحتها لفترة طويلة” وأوضح أنه بالسنوات الأخيرة اكتشف العلماء أن تسارع عملية ذوبان الانهار الجليدية قوي للغاية. فعلى سبيل المثال، كان العام الماضي عامًا شديد الحرارة جعل نهر أنيتو يذوب عمليًا، ففي السجلات سجل العلماء ذوبان يزيد عن ثلاثة أمتار (9.8 قدم) من سمك الجليد بالنهر، وهو رقم كبير. عادةً، فمن المعتاد أن يذوب الجليد مترًا واحدًا (3.3 قدمًا)، على أن “هذا العام نحن على نفس المسار ، والذي يعني اختفاء النهر قريبًا”.

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة