الثورة- فؤاد مسعد:
«روحانيات مشرقية سريانية» عنوان الأمسية التي تقدمها فرقة «منفردو دمشق» مساء اليوم على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، والتي تغوص عميقاً في موسيقا سورية أصيلة بكل ما تحمله من غنى وتنوع، ويحييها كل من المغنيين ميشيل وسناء بركات والفرقة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، وتتألف الفرقة من العازفين: أندريه مقدسي وجورج طنوس «كمان»، تالار كعكه جيان «بيانو»، محمد نامق «تشيللو»، ربيع عزام «ناي»، ماهر خضر «قانون»، باسم جابر «بزق»، شفيق ياغي «إيقاع».
أمسية «منفردو دمشق» لن تكون في دمشق فقط وإنما تنطلق منها إلى روسيا لإحياء أمسيتين هناك، إحداهما في معهد تشايكوفسكي الحكومي للموسيقا في موسكو، والأخرى على مسرح يورواسيا في نوفوسيبيرسك لتقديم رسالة ثقافة ومحبة وسلام من سورية الغنية بكنوز من الثقافة.
وحول خصوصية ما سيُقدم في دمشق وروسيا، قال المايسترو ميساك باغبودريان:
«برنامج فرقة منفردو دمشق الذي سنقدمه هو موسيقا سورية قديمة تعود لـ 2000 سنة وصلتنا بشكل شفوي عبر الأجيال، وللأسف معظمها غير مدون بشكل صحيح، وتقديمها في الوقت الحالي الذي نتعرض فيه لهجمات تمس الثقافة والهوية السورية هو ضرورة لنستطيع تعريف الأجيال الجديدة والجمهور السوري بهذه الموسيقا، يتذوقها ويحبها ويتناقلها، لأن الموسيقا الشعبية السورية الحالية هي استمرار لهذه الموسيقا وهي مستلهمة منها، وعند سماع الترانيم السرياينة التي سنقدمها من الممكن أن توحي لنا بألحان جديدة ومقطوعات موسيقية وأغان شعبية نعرفها».
وعن الرسالة التي تحملها الأمسية، يقول: استضافت سورية خلال السنوات الأخيرة عروضاً كثيرة من روسيا، ولكن للأسف الموسيقا السورية غير موجودة على المسارح الروسية، وهذه الدعوة لنقدم موسيقا سورية بمهرجان في معهد «تشايكوفسكي» للموسيقا في موسكو، وهو من أهم المعاهد الموسيقية في العالم وعلى مسرح «نوفوسيبيرسك»، ما يُعتبر فرصة لنعرّف الجمهور الروسي على ثقافتنا وهويتنا الموسيقية وتراثنا، وليكون الجسر الثقافي والإنساني الموجود بين سورية وروسيا بالاتجاهين، وتستضيف روسيا هذه الفعالية وتشارك في الكثير من التكاليف، وهناك دعم كبير من بطريركية السريان الأرثوذكس، ودعم واهتمام خاص جداً للمشروع من السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء اللذين لا يتوانيان عن دعم المشاريع الثقافية والفنية، وهو شرف كبير لنا ومسؤولية كبيرة بالوقت نفسه.