كأحجار الدومينو التي تتهاوى تباعاً هو حال الفضائح الأميركية التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى.
صحيح أن ما كشفه المرشح الرئاسي الديمقراطي المدعو روبرت كينيدي حول وجود مختبرات بيولوجية لبلاده في أوكرانيا لم يكن مفاجئاً على الإطلاق، فمن منا لا يعلم كيف استثمرت ولا تزال الولايات المتحدة بكل الأدوات، والأساليب القذرة، للسيطرة على شعوب العالم، وكيف أنها عملت كل ما في وسعها للإيغال في دماء الأبرياء، سواء عبر حروبها المباشرة، أو حروبها بالوكالة، أو حتى عبر مرتزقتها الإرهابية، أو مفخخاتها الانتحارية، وصولاً إلى التأرجح على حبال الأسلحة البيولوجية، والجرثومية، ولا ندري في المستقبل القريب، أو البعيد، إلى أين يمكن أن تصل العقلية الإجرامية الأميركية، وما الذي يمكن أن يتمخض عنها من ممارسات إرهابية لن تستثني حتى الرضع في المهد.
الواضح أن النظام الأميركي ماض في سياساته المارقة، فهو في كل إجراء يضع نصب عينيه، كيف يمكن له أن يهيمن على دول العالم قاطبة، وكيف يمكن له أن يحولها إلى مجرد عبد لا حول له ولا قوة.
ولكن الثابت أن هذه المخططات الأميركية كانت ولا تزال تصطدم في كل مرة بإرادة الشعوب الحرة، فهي وحدها القادرة على تحجيم الأميركي، وإعادته إلى حجمه الطبيعي.