الثورة :
في كل يوم تتفتح براعم وأزهار تزين حياتنا، إنهم أطفالنا، رمز البراءة والنقاء والصفاء، ويمثل الأهل لهم خيوط شعاع شمس مليئة بالدفء والخير والحب والحنان.
معان عظيمة تتجلى في أصغر كائن في البشرية، فالطفولة هي المرحلة التي تتكون فيها شخصية الإنسان وتصقل خصاله وتتهذب وفيها من الصدق والراحة ما يجعلها مميزة بكل تفاصيلها , فالطفولة كالأركان لبنيان عظيم فكلما صلحت الأركان كلما تماسك البنيان وهي البذرة للحياة كلما كانت جيدة كلما أثمرت وتألقت فعندما نحسن تربية الإنسان في طفولته كلما نشأ قوياً لا يهاب الصعاب.
وحين نتمعن في مرحلة الطفولة وتفاصيلها نبصر بعين نافذة أن كل معاني السلام التي ينادي بها العالم من خلال منظماته ومؤسساته تتجلى في نظرة من عينين لامعتين وشفتين ورديتين من طفل بريء ينظر إلى أمه وهي تجلب له حلوى العيد.
فالطفولة سلام لا متناه.. سلام لا يخترقه حقد ولا كره ولا بغضاء ولا مشاحنات فالسلام في قلب الطفل هو سيد الموقف فهو الأساس الذي يبني كيان الطفل.
فالطفولة لا تعني فقط كيانا صغيرا بين والديه يغني بينهما.. الطفولة هي أهل وأقارب وأصدقاء وضحكات ودندنات فكم من طفل له صديق رافقه حتى الكهولة….
فرفقاً بالطفولة.
منذر ورد