الثورة – ريم عبدو:
انضم الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، إلى قائمة المدربين الذين تعرضوا إلى أزمات صحية خلال مباشرة مهماتهم، حيث تكررت هذه الحالات في السنوات الأخيرة، ولكن تختلف أسباب الأزمات من مدرب إلى آخر.
وواجه عدد من المدربين أزمات صحية خطيرة، يمكن تفسير البعض منها بقوة الضغط الذي يُواجهه المدرب طوال الموسم أو خلال مسيرته، خاصة عندما يُدرب فريقاً قوياً مثلما هو الحال بالنسبة إلى غوارديولا الذي درّب ثلاثة من أفضل الأندية في العالم، وهي برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، ومانشستر سيتي الإنكليزي.
وتذمّر الكثير من المدربين في المواسم الأخيرة من كثرة المسابقات التي تشارك فيها الأندية، وتفرض عليهم واقعاً صعباً للغاية، خاصة أمام تطلع الجماهير لتحقيق نتائج مثالية ورغبتها في مشاهدة عروض مميزة، إضافة إلى أن شبح الإقالة يُطارد المدربين باستمرار مع قوة المنافسة والخوف من موسم دون ألقاب وتتويجات.
وتُعتبر الأزمات القلبية أكثر أسباب المشكلات التي تواجه المدربين، حيث تعرض الهولندي رونالد كومان في عام 2020 إلى أزمة مشابهة كادت تعيق مواصلة مهامه.
ولم يكن كومان المدرب الوحيد الذي يُواجه مثل هذه الأزمات في مسيرته الاحترافية، حيث واجه الكويتي عبد الله الشلاحي، مدرب منتخب نيبال، أزمة قلبية خلال مواجهة منتخب بلاده في عام 2022، كما توفي المصري أدهم السلحدار، مدرب نادي المجد السكندري، في إحدى مباريات فريقه في نهاية عام 2021، بسبب أزمة قلبية.
كما أن قوة المنافسة جعلت بعض المدربين يختارون الابتعاد عن التدريب من خلال الاعتزال نهائياً بسبب الضغط القوي وعدم قدرتهم على الصمود ذهنيا، مثل الإيطالي شيزاري برانديلي، أو تعليق التجربة لفترة من الزمن مثل الإيطالي لوتشيانو سباليتي، الذي تخلى في نهاية الموسم الماضي عن تدريب نابولي مفضلاً الركون إلى الراحة.
وكان الألماني يورغن كلوب قد صرّح في مؤتمرات صحفية عديدة بأنه سيركن إلى الراحة بعد نهاية عقده مع ليفربول الإنكليزي، بسبب الضغط القوي الذي يواجهه أسبوعياً مع مباريات الدوري الإنكليزي ونديتها.
التالي