الثورة:
كان يمر طفل بجانب كومة كبيرة من مسحوق أبيض على جانب الطريق، فأراد أن يلعب بها على طريقة اللعب بالثلج في الشارع، مثل أقرانه من الأطفال، وشجعه أبواه والتقطا له صورة على تلك الكومة لتكون تذكارية مثلما يحدث عادة مع الأطفال، ولكن يشاء القدر أن تكون تلك الصورة هي الأخيرة له، فقد تعرض لمسحوق مميت.
عدة دقائق فقط هي ما استغرقه الطفل البرازيلي آرثر ليلعب على تلك الكومة البيضاء في منطقة بارانا البرازيلية، ولكن تلك الدقائق كلفته حياته، فلم يعلم والده حينها أن ما يستنشقه الصغير هو مسحوق وبقايا الحجر الجيري الكلسي، وإنما ظنوا أن اللعب في هذا المسحوق سيكون ممتعا للطفل الصغير لعدة دقائق فقط.
بمجرد أن قام الطفل من اللعب في الحجر الكلسي، شعر بتعب في لحظتها فنقلاه أبواه للمستشفى إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ الطفل، وأعلنوا وفاته بالفعل فور وصوله للمستشفى، وفشلت جميع المحاولات لإنقاذه، ويحاول الأب منذ هذا الحين التوعية بخطورة لعب الأطفال فيما هو غير معلوم، لا سيما تلك الأشياء الملقاة في الشارع.
تبين أن بقايا الحجر الجيري الكلسي، هي مادة سامة تسبب تهيج الجلد والعينين عند الاتصال المباشر، ولكنها تكون خطيرة بشكل خاص عندما يتم استنشاقها، وهو ما حدث مع الطفل آرثر فقط استنشق بالفعل كمية من بقايا الحجر الجيري الكلسي، وكتب والده عن هذا الحادث: “هذه الصورة كانت الأخيرة والتقطت قبل دقائق قليلة من وفاته المأساوية، بسبب استنشاق الحجر الجيري، أثناء اللعب.. الذكريات التي سأحتفظ بها عنك، يا طفلي العزيز، كنت دائمًا الأفضل”.