خلال رسالتها للطلاب الأوائل في شهادة التعليم الأساسي ال ١٧٣ أشارت السيدة الأولى أسماء الأسد إلى أن “العلامة التامة ليست رقماً بل هي انعكاس لمفهوم الاكتمال غير المرتبط فقط بالعلم وإنما بوصفه نهج تفكير وثقافة حياة.. أتمنى أن ترافقكم دائماً، فالدول تتقدم بكلّ أفرادها، لكنّها ترتقي بأبنائها المتميزين”
وزير التربية من جانبه أشار إلى ضرورة رفد المجتمع بشباب متميز وطاقات إبداعية واعدة قادرة على مواكبة التطورات العلمية وتلبية حاجات مؤسسات .الوطن من الكوادر الكفوءة، مسألة على غاية من الأهمية،
لذلك لمعت فكرة إيجاد حاضنة تربوية فريدة تكون مرتكزاً، ومنطلقاً لاستيعاب شريحة الأذكياء، والمتميزين دراسياً ،
بعيداً عن الأنماط التقليدية المعروفة، تواكب أحدث المتغيرات، والتطورات على الساحة العلمية ،من هنا كان التوجه نحو تأسيس مركز يضم كوادر محترفة، ولما لا والعقل السوري أثبت على مرّ الزمن قدرته، وإمكاناته في إيجاد الفارق، والوصول إلى أعلى المراتب.
إذاً التميّز مسؤولية بقدر ما هو هدف لترسيخ مفهوم الانتماء للوطن وللبيئة التي انطلقت منها هذه الطاقات، وتجاوزالمفهوم النظري للمصطلح إلى عمل حقيقي وإنجاز مثمر، فبكل تأكيد استطاع المركز الوطني للمتميزين خلال الأعوام الماضية توطين بعض التقانات الحديثة، هذا بالإضافة لمشاركة طلابه في العديد من المسابقات العلمية كالأولمبياد العلمي السوري وحصدهم لجوائز عالمية ونتائج متميزة.
وبقدر ما للتميز من أهمية ورعاية بقدر ما للمتفوقين أيضا من إهتمام وعلى أعلى المستويات ،وتكريم وزارة التربية ل ١٧٣ طالباً من طلاب شهادة التعليم الأساسي حصلوا على العلامات التامة قبل أيام قليلة والرسالة التي أرسلتها لهم سيدة الياسمين إنما هو دليل واضح على الاهتمام بتلك النخبة من الطلاب ليكونوا مساهمين حقيقين في بناء سورية الحديثة .
بكلّ الأحوال.. المتميِّزون والمتفوقون عماد البناء، ورعايتهم مطلوبة من الجميع وبخاصة من وزارتي التربية والتعليم العالي من خلال مناهج خاصة بهم، لأن هؤلاء الطلاب هم نواة باحثون كلّ في الاختصاص الذي تميّز به .

التالي