رأس ميدوسا الأميركي ومشطه الكيماوي في سورية!

على بساط التصعيد تحلق واشنطن فوق المنطقة تهرب من فضيحة فشل الناتو في أوكرانيا إلى استعراض العضلات والهيمنة في الشرق الأوسط وخاصة سورية حيث المواجهة المباشرة الوحيدة والفريدة بين جنود الاحتلال الأميركي والقوات الروسية المتواجدة بطلب من سورية لمساندتها ضد الإرهاب.. هنا النقطة التي تحاول واشنطن فيها الثأر لهيمنتها المتآكلة وتستعرض الأوراق العسكرية والإرهابية وتعيد شريط الأحداث من أوله لضبط تأثيراته على ساعة مصالحها.

منذ أن فشل ما سُمي الهجوم الأوكراني المضاد على روسيا قفزت واشنطن برأس ميدوسا ومعها شعرها الثعباني من دول الناتو إلى المشهد في الشرق الأوسط بعد أن بدأت فراغاتها السياسية تمتلئ هنا بقناعات التعددية القطبية ولأن واشنطن تعرف بأن لسورية الدور المؤثر الأكبر في المنطقة عملت على تصعيد تحركاتها العسكرية في منطقة الجزيرة السورية وصولاً إلى التنف والجنوب السوري للتلويح مجدداً بمخطط التقسيم ولكي تحاصر السوريين أكثر خرجت من رأس ميدوسا الأميركي الآفعة الفرنسية لتبخ سم الحجج الكيماوية مجدداً على أي تقدم سياسي ودبلوماسي سوري سواء عربياً أم عالمياً ولتبرر أن الاحتلال الأميركي وتواجد التحالف على أرض سورية حلال سياسي وفرض لحماية الأمن القومي الأوروبي والأميركي.. رغم أن الصور التذكارية للجنود الأميركيين والفرنسيين مع داعش وجبهة النصرة لاتزال معلقة على حائط المرحلة وشاهدة على أن الإرهاب صناعة غربية لها شركات مساهمة أيضاً وكلنا يعرف أن شركة لافارج الفرنسية كانت الجيب الباريسي لتمويل داعش والنصرة وبقيت في سورية تحت ظل الخليفة تبث الإرسال الاستخباراتي مباشرة من برج إيفل وتماثيل الحرية إلى خيم الإرهاب وقوافل الداعشية التي تنشر التدخل الأجنبي وتفتح أمامه الأبواب التي عصيت على المغريات السياسية لأميركا.

كل ذلك ولاتزال واشنطن وباريس تثرثران في مجلس الأمن والأمم المتحدة عن اتهامات كيماوية لسورية وهما من وضعتا الكيماوي تحت تصرف الجماعات الإرهابية وفي مسارح الخوذ البيضاء عند كل استعصاء لهم وتقدم الجيش العربي السوري.

تحاول واشنطن العودة إلى المنطقة والتصعيد هرباً من شبح الفشل في أوكرانيا ليس في سورية فقط بل هي تتحرش في العراق وباتت التحركات العسكرية للأميركيين في قواعدهم المنتشرة فهي تحاول رفع القدرات العسكرية في أربيل لتكريس الانفصال في العراق.. ولأن إسرائيل متأزمة تصدر واشنطن معها الأزمة إلى لبنان وفلسطين المحتلة ورغم أنها تخشى المقاومة هنا إلا أنها تحاول الضغط على عمادها السوري.. فسورية المتعافية هي أكثر ما تخشاه واشنطن هذه الأيام وهي ماترعب إسرائيل التي لم تتوقف عن عدوانها لهذا السبب.. لذلك ليس من العجب أن نجد ميدوسا الأميركية تطلق ثعابينها كلها على سورية وتسرحها بمشط الكيماوي فمسألة خروج احتلالها وأفول قطبيتها قريبة ولكن في الوقت نفسه لها تداعياتها العنيفة.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات