بين الانتماء والنخاسة

صحيح أنه لا يمكن أن يحدث شيء في إطار المشروع الأميركي الإرهابي في سورية والمنطقة إلا بعلم واشنطن ودرايتها، ولكن عندما يكون الأمر مرتبطاً بالوطن ومستقبله ووحدة أرضه وشعبه، فعندها يكون الوضع مختلفاً والأحداث تسير كما يرغبها الوطنيون الشرفاء الذين يرفضون أن يكونوا أداة بيد المعتدي الأجنبي الذي يحاول أن يطيل بقاءه في الأراضي السورية ما أمكن بحجج واهية، أصبحت معروفة للقاصي والداني.
وعليه فإن ما يجري اليوم من أحداث دامية في ريف دير الزور بين أهالي البلدات والقرى هناك وميليشيا “قسد” الانفصالية والقوات الأميركية معها، سوف ينهي الوضع الشاذ الذي تعيشه مناطق واسعة من سورية تمتد من الحسكة إلى دير الزور والرقة وصولاً إلى حلب، والذي أحدثته بالأساس الولايات المتحدة الأميركية تنفيذاً لأجنداتها المشبوهة في المنطقة.
وكما أثبت السوريون دوماً أنهم لا يهادنون الاحتلال والإرهاب، ويرفضون كل المخططات الاستعمارية والأجنبية، فهم اليوم يؤكدون من جديد تمسكهم بوحدة سورية أرضاً وشعباً، وأنهم سيدافعون بكل قوتهم لتبقى سورية وطناً لكل السوريين بكل أطيافهم وأعراقهم ومعتقداتهم.
والمعارك الدائرة اليوم في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” لا تخرج عن هذا السياق حتى ولو حاول الأميركي أن يحولها باتجاه آخر يصب في مصلحته التي لا تخدم أي سوري، ولا يمكن أن تتوقف المعارك التي يقودها أبناء العشائر العربية حتى يتم طرد كل المحتلين والدخلاء من الأراضي السورية، وتعود سيطرة الدولة على كامل الجغرافيا السورية.
وفي ظل الضبابية التي تلف مشهد الأحداث فغير مستبعد أن يطالعنا الإعلام الأميركي والغربي في الأيام القادمة بأن هذه المعارك تدور بين “قسد” والقوات الأميركية من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، حتى يجيش الرأي العام المحلي والعالمي لمصلحته.
وفي هذا الوقت بذات تكمن المرحلة الفاصلة التي يجب أن يتنبه لها كل غيور سواء أكان من المكون الكردي أم العربي، وهنا تكمن الفرصة الثمينة للجميع أيضاً ليؤكدوا انتماءهم لوطنهم وارتباطهم به، وليعلموا أن الأميركي سيرحل عاجلاً غير آجل، وأنه في النهاية سيبيع العملاء في أسواق النخاسة السياسية بأبخس الأثمان ويتركهم لمصيرهم المجهول.

آخر الأخبار
مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي